الحي الصناعي حي الرحمة بمدينة سلا وبعد أن شكل هذا المكان ولمدة سنوات الملاذ الوحيد لساكنة المدينة من أجل الهروب من البطالة والعطالة.. ها هو اليوم وقد سار أطلالا خرابا نتيجة السياسة الفاشلة لمدبري شؤون هذه البلاد وفرّ جل المستثمرين نحو بلدان مجاورة.. هنا إشتغلت أجيال واجيال حيث وفر المكان لقمة عيش شريفة لعائلات بحالها ووفرت هذه المعامل فرص شغل مهمة للعديد من شباب المدينة زمن التسعينيات على الخصوص حيث لم تعرف المدينة حينها لا جريمة ولا اعتراض السبيل أو عمليات للسطو بالشكل الذي نراه حاليا.. هنا وجب علينا طرح التساؤل حول هوية مدبري ومن يسيرون دفة شؤون هذه المدينة من أجل إعادة إحياء مثل هذه المركبات الصناعية للنهوض بالفئة النشيطة من شباب المدينة وتوفير فرص عمل قادرة على حفظ كرامة المواطن بدل اللامبالاة والبحث عن المصلحة الخاصة و السباق نحو المناصب والمكاتب الفارهة.. عمدة المدينة هو المعني الأول هنا بعقد شراكات توأمة مع عمداء عواصم أخرى وجلب استثمارات و رساميل أجنبية وتشجيع الاستثمارات الضخمة من أجل تعطيل عجلة البطالة التي استفحلت وأضحت وصمة عار على المسؤول قبل المواطن.