الإثنين 02 شتنبر 2013م أصدر الشيخ الدكتور البحاتة حميد العقرة حفظه الله بيانا بشأن أحداث مصر وما تمر به من فتن، وما أعمله الجيش من قتل وحرق وتدمير في حق المتظاهرين السلميين، ودعم دول الخليج لهذه الأعمال الإجرامية.. وإليكم نص البيان: "الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.. وبعد: فإن ما يحصل بدولة مصر الشقيقة يعتبر حربا علانية على الإسلام وأهله على أيدي حثالة العلمانيين الذين بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، فلسنا على منهج الإخوان المسلمين لكننا مع إخواننا المسلمين ولو خالفناهم في التصور والمنهج لكن أخوة الدين تحتم علينا الوقوف بجانبهم ومؤازرتهم والذب عنهم. وندعوا إخواننا في مصر إلى التوحد وجمع الكلمة والتفاوض لأجل حقن الدماء التي تسفك في كل يوم، واعلموا أن الله يمهل ولا يهمل فإن الله تعالى يمهل الظالم إلى وقت عذابه لكنه لا يهمله؛ ثبت في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (هود:102)، وقال تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} (الحج:48)، قال الله تعالى: {فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ}. وكفاكم يا دول الخليج من الدعم الذي يزيد في شلالات الدم بمصر الشقيقة فبأموالكم تزهق الأرواح وتسفك الدماء. فاللهم كن لإخواننا بمصر معينا ونصيرا {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}، والحمد لله رب العالمين".