هوية بريس – إبراهيم بيدون لم تنته الضجة المثارة حول مسؤولية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص موسم الحج هذا العام 1439ه، حتى قامت بتوقيف خطيب مسجد عمر بن الخطاب بمدينة بركان الدكتور عبد الحميد نجاري. سبب الإعفاء، حسب ما جاء في قرار (رقم27) صادر عن الوزير الوصي على القطاع أحمد التوفيق هو: "أن السيد عبد الحميد نجاري، خطيب مسجد عمر بن الخطاب، التابع للمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية ببركان، زج بخطبة الجمعة 24 غشت 2018، في مواضيع تكتسي طابعا سياسيا، مما يتنافى والحياد الواجب توفره في القيمين الدينيين، المنصوص عليه بالمادة السابعة من الظهير الشريف رقم 1.14.104". وأضاف القرار "وحيث إنه تم توجيه استفسار للمعني بالأمر فرفض تسلمه حسب كتاب المندوبية عدد 869 بتاريخ 27/08/2018، قرر ما يلي: ينهى تكليف السيد عبد الحميد نجاري.. من مهمة الخطابة بمسجد عمر بن الخطاب..". وتعليقا على القرار نشرت صفحة الشيخ عبد الله نهاري على فيسبوك "تلقينا ببالغ الأسى والأسف توقيف خطيب مسجد عمر ابن الخطاب ببركان الدكتور عبد الحميد النجاري. وعليه نعزي رواد مسجده ومتابعيه ونسأل الله للشيخ ان يجعل الله له هذا في ميزان حسناته وان يبدله خيرا من ذلك. وانا لله وانا اليه راجعون". وإذا كان كثير من المهتمين بالشأن الديني قد ساءهم إعفاء خطيب ذي كفاءات عالية من مهمة الخطابة؛ فبالمقابل استبشر بعض المداخلة في المغرب بهذا الإعفاء وشكروا وزارة التوفيق على توقيف الخطيب الذي وسموه بالحركي الجاهل الذي يستغل المنبر في أمور السياسة والطعن في المملكة العربية السعودية. يذكر أن خبرا سابقا (غير صحيح) في مطلع سنة 2016 بإعفاء الخطيب النجاري، كان قد أثار استياء عارما لدى ساكنة المدينة ممن يقصدون مسجد عمر بن الخطاب في صلاة الجمعة، وهو الأمر المفترض تكراره.