هوية بريس – وكالات وصف الاتحاد الأوروبي، مجزرة سربرينيتسا، في البوسنة والهرسك، بأنها "واحدة من أحلك لحظات أوروبا الحديثة والتاريخ البشري". جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، والمفوض الأوروبي لشؤون التوسعة جوهانس هاهن، في الذكرى ال 23 لمجزرة سربرينيتسا، التي ارتكبتها القوات الصربية في يوليوز 1995، وراح ضحيتها 8 آلاف و372 مدنيًا في البوسنة والهرسك. وأعرب البيان، عن تعازيه لأسر وأقرباء ضحايا المجزرة. وأضاف: "ندرك مسؤوليتنا لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ويبنغي بناء المستقبل والمصالحة، على أرضية تجنب الأعمال والخطابات المثيرة للانقسام". وأردف أن مجزرة سربرينيتسا، "تعتبر واحدة من أحلك لحظات أوروبا الحديثة والتاريخ البشري". وأشار البيان، إلى أن الشركاء في المنطقة يمكن أن يواصلوا علاقات الجوار الجيدة والتفاهم المتبادل القائمة في الآونة الأخيرة. وقال "الاحترام المشترك والاعتراف (بالمجزرة)، وإحياء ذكراها يمكن أن يساعد في بناء مستقبل أفضل للجميع". وأكد البيان، استمرار دعم الاتحاد الأوروبي لمواطني البوسنة والهرسك. وفي وقت سابق اليوم، أقيمت مراسم دفن رفات 35 من ضحايا مجرزة "سربرينيتسا"، في مقبرة الشهداء بمنطقة "بوتوتشاري"، بحضور وزير العدل التركي عبد الحميد غُل، وعدد من النواب. ودخلت القوات الصربية، بقيادة راتكو ملاديتش، في 11 يوليو 1995، بلدة "سربرينيتسا" بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة. وارتكبت القوات الصربية، في أيام، إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية. كما ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق المسلمين إبان فترة "حرب البوسنة"، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، بعد توقيع اتفاقية "دايتون". وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأممالمتحدة، وفقا للأناضول.