وصف الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، المذبحة التي راح ضحيتها آلاف المسلمين من رجال وفتيان بمدينة سريبرينيتسا بالبوسنة والهرسك في 11 يوليوز 1995 بأنها «وصمة عار على جبين أوروبا». وقالت منسقة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع والجوار، في بيان مشترك بمناسبة الذكرى 15 لمجزرة سريبرينيتسا، إن «الجرائم المروعة التي ارتكبت وصمة عار للقيم والمبادئ والحقوق الأساسية التي تتبناها أوروبا وإنسانيتنا المشتركة». وأشار البيان إلى أن «سريبرينيتسا تمثل اليوم ذكرى صامتة لشيء ما كان ينبغي أن يحدث أبدا ولا يجب أن يحدث مرة أخرى أبدا».وأوضح المصدر ذاته أن «التأهيل للمستقبل وعد يجب علينا السعي لتحقيقه للجيل المقبل، وهذا يعتمد على إرساء العدالة واستمرار التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة وهما أمران ملحان وضروريان». وأضاف «هذا ما يريد الاتحاد الأوروبي من أجل الناجين من مذبحة سربرينيتشا وجميع مواطني دول البلقان الغربية ويجب إنصاف الضحايا من خلال المحاكم وأن يتمتع الجميع بمستقبل أفضل في أوروبا وضمان السلام والاستقرار وسيادة القانون». ويخضع زعيم صرب البوسنة آنذاك رادوفان كارادزيتش لمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الدولية في لاهاي، بينما لا يزال الجنرال راتكو ملاديتش المتهم باعتباره المسؤول عن قتل المسلمين فارا. وكانت القوات الصربية قد قتلت ثمانية آلاف مسلم بوسني في سربرينيتسا بعد إعلان المدينة ملاذا آمنا تابعا للأمم المتحدة تحت حماية القوات الهولندية.