شارِك الرئيس الصربي بوريس تاديتش أمس الأحد في مراسم إحياء الذكرى ال 15 لمجزرة سربرينيتشا، والتي راح ضحيتها ثمانية آلاف مسلم قتلوا على أيدي قوات صرب البوسنة في أسوأ مذبحة تعرفُها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتخلَّل الاحتفالات إعادة دفن رفات 775 من الضحايا الثمانية آلاف في مركز بوتوكاري المخصَّص لإحياء ذكرى الضحايا والواقع قرب سريبرينيتشا في شرق البوسنة والهرسك. وهذه المجزرة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة في نهاية الحرب البوسنية (1992-1995) صنّفتها الهيئات القضائية الدولية جريمة إبادة جماعية. وحتى اليوم وصل عدد الضحايا الذين أُعيد دفنهم في هذا المركز، الذي تأسَّس في 2003، إلى 3749 ضحية، وسيكون عدد النعوش التي سيُعاد دفنها هذا العام الأكبر منذ بدأت في 2003 أولى عمليات نبْش القبور الجماعية والتعرف على الضحايا وإعادة دفن رفاتهم. وشارك في حفل بوتوكاري رئيس الوزراء البلجيكي إيف لوتيرم الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على ما أفاد المنظمون. كما شارك وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، كذلك ينتظر أن يحضر الحفل أيضًا الرئيس الصربي بوريس تاديتش، الذي سبق له وأن حضر حفل الذكرى العاشرة. وقبل يوم من إحياء الذكرى، نظم حزب صربي أول أمس مراسم لتكريم مؤسسه رادوفان كاراديتش الذي يحاكم في لاهاي لدوره في مجزرة سربرينيتشا. ففي الذكرى العشرين لتأسيس هذا الحزب، تسلّمت ليليانا -في مراسم نظمت في بانيالوكا في شمال البوسنة- ميداليات التكريم بدل زوجها كاراديتش. وقال زعيم الحزب ملادين بوسيتش: إن الحزب لا يخجل من ماضيه.