. وقد بدأت الجرافات في حفر المقبرة للكشف عن بقايا الجثث التي دفنت بها. ويعتقد أن المقبرة تضم جثث أكثر من 700 شخص من مسلمي البوسنة من الرجال والأطفال الذين قتلتهم القوات الصربية الإرهابية بعد سقوط بلدة سربرينتشا عام .1995 ويقول المسؤولون إن انتشال كافة الجثث قد يستغرق أكثر من شهر. وكانت المعلومات قد توافرت بشأن هذه المقبرة، التي تقع في منطقة كارني فره ( القمة السوداء) القريبة من حدود صربيا، خلال المحاكمات التي تجريها محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة بلاهاي. وتشير الأنباء إلى أن المحكمة حصلت على هذه المعلومات عن طريق رجل شهد دفن الجثث، رغم أن الانباء لم توضح ما إذا كان هذا الرجل متورط في الجريمة. وقال مراسل ألبي بي سي في سراييفو إن طول هذه المقبرة يصل إلى عشرين مترا وأنها محفورة بعمق أربعة أمتار في منطقة غابات جبلية. وأضاف أن هذه المنطقة كانت إحدى جبهات القتال أثناء حرب البوسنة وأنها ما زالت مليئة بالألغام. وقال عضو في اللجنة البوسنية للبحث عن المفقودين من المسلمين إنه يعتقد أن المقبرة تضم رفات عدة مئات من ضحايا مذبحة سربرينتشا ورفات لمدنيين من منطقة زفورنيك قتلوا في بداية الحرب. وأضاف أن عدد المدفونين فيها يقارب سبعمائة شخص وهو ضعف عدد أي مقبرة جماعية أخرى تم اكتشافها بالبوسنة. كما انتقد رئيس اللجنة ما وصفه بالتقاعس في اتخاذ اجراءات قضائية ضد جرائم الحرب. وقال إنه لابد وأن هناك اتفاق ما، بين مرتكبي جرائم الحرب والمجتمع الدولي. وكانت القوات الصربية قد دفنت ضحايا مذبحة سربرينتشا الذين بلغ عددهم قرابة سبعة آلاف من المسلمين في عدة مقابر جماعية بعد أن قاموا بإعدامهم رميا بالرصاص. وتعد هذه المذبحة الأسوأ في تاريخ أوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وسيتعين على خبراء الطب الشرعي فصل الهياكل العظمية أولا لمعرفة عدد المدفونين في المقبرة قبل إجراء اختبارات الحمض النووي لمعرفة هوية الضحايا. ويعتقد أن سبب تداخل الهياكل العظمية هو قيام القوات الصربية بنقل هذه الجثث باستخدام جرافات من مقابر أخرى لهذه المقبرة في محاولة لإخفاء الجريمة. وأشارت العديد من التقارير ذغلى أنه على الرغم من ضخامة المقبرة إلا أن عدد من بها يظل صغيرا إذا ما قورن بعشرين ألفا من مسلمي البوسنة ما زالوا مفقودين. وكالات