توفي، قبل قليل، القائد العسكري السابق لكروات البوسنة، وذلك بعد تجرعه السم أثناء محاكمته أمام القضاء الدولي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أوربية. وكان سلوبودان برالياك، القائد السابق لكروات البوسنة، والمتهم بجرائم حرب، قد فاجأ قضاة المحكمة الدولية الخاصة في يوغوسلافيا السابقة صباح اليوم ، بتناوله "السم"، وذلك بعد مصادقة المحكمة على سجنه لمدة 20 سنة. ونفى المتهم بجرائم الحرب فى يوغسلافيا السابقة الاتهامات الموجه إليه، وقال أثناء تناوله "السم": "أنا لست مجرم حرب، وأرفض هذه التهم". وفور إعلان هيأة القضاة قرار المصادقة على حبسه، صرخ برالياك بصوت مرتفع، رافضا القرار، وسرعان ما شرب مادة سائلة يعتقد أنها سامة. وتختم المحكمة الجنائية الدولية للنظر فى جرائم الحرب فى يوغوسلافيا السابقة مهمتها، اليوم الأربعاء، بإصدار أحكام فى جلسة استئناف على 6 قادة سياسيين، وعسكريين سابقين لكروات البوسنة، متهمين بارتكاب فظائع ضد مسلمين، خلال حرب البوسنة. وستكون هذه الأحكام الأخيرة، التى تصدرها المحكمة، قبل أن تغلق أبوابها، بعد أسبوع على حكمها بالسجن مدى الحياة على راتكو ملاديتش، الملقب ب"جزار البلقان"، والذي كان القائد العسكرى لصرب البوسنة، بعد إدانته بارتكاب إبادة، وجرائم ضد الإنساية، وجرائم حرب. وبدأت حرب البوسنة عام 1992، وشهدت ارتكاب القوات الصربية العديد من المجازر في حق مسلمين، كما تسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق الأممالمتحدة. وانتهت الحرب في عام 1995 بتوقيع اتفاقية "دايتون" للسلام، التي وقعها قادة صربيا، وكرواتيا، والبوسنة، والهرسك، لتنهي 3 سنواتٍ من الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة. ودخلت القوات الصربية بقيادة "راتكو ملاديتش"، إلى مدينة سربرنيتشا في 11 يوليوز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت، خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 سنوات و 70 سنة.