هوية بريس – الإثنين 12 غشت 2013م جميع الطلبة الحاصلين على الإجازة مقبلين في هذه الفترة على الترشيح لولوج السلك الثالث من التعليم العالي "الماستر"، بعدما فتحت مختلف الجامعات والمعاهد العليا المغربية أبوابها للتسجيل فيه، فالكل لدية طموح وحلم ورغبة بأن يكون ضمن لوائح المقبولين،وهذا حق مشروع للجميع، رغم أن الطلب أكثر من العرض، خصوصا وأن عدد الذين سيقبلون لا يتجاوز ثلاثين طالب وطالبة في كل قسم.. لكن مشكل ولوج السلك الثالث من التعليم العالي "الماستر" يعاني من عدة تجاوزات وخروقات ومشاكل تختلف حدتها من كلية إلى أخرى، حيث تبقى الأسبقية دائما للمعارف ولأصحاب الواسطة، ولمن قدم الرشوة، وليس لمن لهم الكفاءة والذين لا حول لهم ولا قوة من منصب أو جاه أو مال؛ فتكون لديك يد طويلة داخل الكلية لكي تقبل، وهذا مشكل يعاني منه أغلب الطلبة. فالانتقاء الأولي لا يخضع للشروط الصحيحة ولا للمعايير المحددة، حيت يقدم صاحب ميزة مقبول على صاحب ميزة حسن ومستحسن، ويقدم من حصل على الإجازة في أربع سنوات على من حصل عليها في ثلاث سنوات.. أما في الاختبارات سواء الكتابية منها أو الشفوية، تغيب فيها جميعا الشفافية والنزاهة والمصداقية، وبحكم أني مررت بهذه المرحلة، ففي الامتحان الشفوي، فإن لجنة التحكيم تسأل أسئلة لا علاقة لها بالتخصص؛ يمكن تصنيفها بالأسئلة البليدة، ولا تكون أبدا معيارا لتفضيل البعض عن البعض الآخر أو تمييز المستويات والمؤهلات.. كما أن بعض الطلبة يدفعون مبالغ مالية كبيرة لأجل تحقيق حلمهم وقبولهم بالماستر، وهذا نراه خاصة في كلية العلوم القانونية والاقتصادية؛ وأيضا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية؛ حيث يتم دفع مبلغ بمقدار خمس أو أربع ملايين (سنتيم) لأجل أن يتم قبولهم، وأعرف طالبة قد دفعت ثلاث ملايين (سنتيم) ليتم قبولها في ماستر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بالرباط!! وإذا لم يحصل الولوج بالرشوة؛ فيكون بالواسطة والأسبقية للمقربين؛ أما أبناء الشعب من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة الذين ليس لهم نقود ولا نفوذ؛ فينتظرون الفتات من المقاعد. – إن مشكل تغليب الواسطة والرشوة على الكفاءة، يذهب ضحيتها من لديهم قدرات ومعدلات عالية، وهذا الذي حصل مع أحد الطلبة الذي لم يتم انتقاؤه ضمن لائحة الطلبة لاجتياز المباراة رغم حصوله على ميزة حسن التي تؤهله لذلك. – مبدأ تكافؤ الفرص في "الماستر" منعدم، والشعارات التي تدعوا لتحقيق هذا المبدأ هي على ورق فقط وليس لها أي أثر في الواقع. – رغم أن "الماستر" حق للجميع كما يقال، إلا أن الأسبقية للمقربين من أبناء الأساتذة والرؤساء والمدراء والبرلمانيين.. ولمن لهم المال والنفوذ. – يجب على القائمين على سلك "الماستر" تحديد المعايير التي يتم على أساسها الانتقاء،وأن يكون ذلك على أسس مشروعة ومعاير محددة دون النظر للأغراض الشخصية التي تتضارب مع الأخلاق المهنية والقيم الإنسانية. وحسب شهادة لطالبة في الموضوع، فقد صرحت؛ ب"أن بعض الطلبة التحقوا بالدراسة معهم في سلك "الماستر" إلى غاية شهر 12، مع أنهم بدئوا الدراسة في شهر 10، ما يعني أنهم لم يخضعوا لا للانتقاء الأولي، وهم لم يجتازوا ولا مباراة معنا؛ وهذا يدل على أن التحاقهم بنا كان عن طريق مشبوه"، كما ذكرت أخرى "أنها تعرف طالبة؛ موظفة بالكلية هي من توسط لها". وفي الأخير أتمنى التوفيق والنجاح لكل الطلبة المقبلين على الترشيح لولوج سلك "الماستر"، وأن يكون ذلك عن استحقاق وجدارة وليس عن طريق الوساطات أو الرشوة.