الأربعاء 24 شتنبر 2014 تختلف مقاصد رواد المواقع التواصلية، فمنهم من يعتبر ذلك من باب التسلية أو الهواية أو قتل الفراغ !! والبعض يعتبره مجال لتبادل الآراء والاطلاع على الأفكار، والبعض يعبره مجالا لكسب أصدقاء ولو افتراضيين والبعض يعبره مجالا للتجارة أو السمسرة، والبعض يجعله مجالا للدعوة والتوجيه… وهذا العالم الافتراضي -الفيس بوك- يقبل الجميع بدون -تأشيرة ولا جواز- ولا ينبذ أحدا، بل حتى الفكر المتطرف أو المنحرف غلوا وتمييعا، فهو صورة انعكاسية للعالم الذي نعيشه على اختلاف أنماطه . وفي خضم هذه الأمواج العاتيات وما يحتويه هذا العالم من الشبهات والشهوات، قد تعود على مرتاده بالضرر، لزم المسلم التقي النقي أن يجعل لنفسه حدودا لا يتجاوزها في التعامل مع هذه الشبكة وضوابط يراعيها ومن هذه الضوابط: – لابد من تصحيح النية للدخول لهذه المواقع، من الاستفادة والإفادة والتوجيه والإرشاد، أو تحقيق أمر ايجابي وخلاق وبناء. – لا ينبغي لأي شخص أن يضيف الأخرين دون إذن في مجموعات أو صفحات لا يرغبون في الانضمام إليها أو يضع في صفحته مالم يأذن به. – الحذر من الأفكار المضللة والمعلومات المغلوطة والشائعات المغرضة والأخبار الملفقة. – البعد عن تضييع الوقت والعمر فيما لا يفيد، لا سيما إذا كان التواجد في هذه المواقع لا يحقق أية إضافة أو فائدة. – لا ينبغي كثرة التنقل بين الصفحات والمجموعات فهو مظنة للتشتت وضياع الأوقات. – لا ينبغي إطلاق العنان للإعجابات فهي تمثل رأيك ورضاك عما أعجبت به. – تجنّب التعليق على كل ما ينشر فليس كل ما ينشر يستحق التعليق فلا تعلق إلا على ما يستدعي إما للتتميم أو التنبيه أو التوجيه أو التنويه… – الحذر من لهجة الخطاب فالتواصل في "الفيسبوك" يتم في الغالب بطريقة النصوص. فلا يمكننا سماع نغمة الصوت ولا نرى لغة الجسم عندما يتحدّث الشخص الآخر. مما قد يجعل القارئ يسيء فهم الكلام ويحمله على غير محمله المقصود. – اجتناب الذاتية في النشر وذلك بنشر كلما يقوم به الشخص على غرار: «أنا الآن سأنام أو آكل كذا …»، فهي لن تفيد أحداً، وسيوصف صاحبها بالممل. – عدم استخدام الأسماء الوهمية المضللة لغير مصلحة شرعية. لا تتحدث الفتاة مع الرجال إلا للضرورة، وألا تتوسع في هذه الأحاديث، وأن تعرف أنها مسؤولة عن نفسها أمام ربها، وأنها متى ما تجاوزت فإنها تنتقص من كرامتها ومن دينها ومن احترامها لنفسها. ألا تعرض المرأة صورتها، ولا صورة غيرها كبعض الفتيات التي تنشر صورا لفنانات أو ما شابه، لأن في ذلك مفسدة، فضلا عن أنه ترويج لأهل الفسق. البعد عن الجدل العقيم والنقاش البيزنطي الذي لا فائدة ولا عائدة من ورائه.