الإثنين 21 يوليوز 2014 عرفت المسيرة الوطنية التي دعت إليها مجموعة من الفعاليات، والتي نظمت في الرباط تحت شعار: «مع المقاومة ضد العدوان الصهيوني وضد التطبيع»، حادثا شد إليه انتباه كل من حضره. ففي خرق فاضح للجنة التنظيمية للمسيرة الوطنية وللأعراف العامة للمظاهرات، وبكل «بلطجية نضالية» أو«نضال بلطجي»،اخترقت شرذمة من اليسار ممثلة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، صفوف جموع الإسلاميين. وكي لا تظل منعزلة وينكشف حجم حضورها، وللتشويش على شعارات الإسلاميين، التف بضعة أفراد يرفعون شعار الجمعية من شارع الحسن الثاني إلى زنقة بيروت ومنها إلى الزقاق المقابل للباب الغربي لوزارة العدل، فاستعملوا القوة للمرور قبل مسيرة الاسلاميين، والتشويش عليهم بشعارات مضادة وكتابات مستفزة، لم تواجهها جموع الإسلاميين سوى بالحلم والصبر. وهذا الموقف الذي بعث على الدهشة من بعض من حضره؛ والذي تكرر في العديد من المناسبات، أكد للعديدين حقيقة الشعارات الجوفاء التي ترفعها الجمعية، وأن الحقيقة هي ما يشاهد على أرض الميدان لا ما يسوق على مائدة الندوات والمحاضرات. فنعم النضال،ولتحيا البلطجة.. يرفعون شعار لا للرجعية.. ويمارسون أحط أساليبها.