أشاد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعمل الحكومة، مؤكدا أنها ستنجز في 2026 أكثر مما وعدت به، وأنها ستفي بالتزاماتها وزيادة، رغم الأزمة العالمية. وأبرز الطالبي العلمي في كلمته، خلال أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة طنجةالحسيمةتطوان، مساء اليوم السبت، أن الحكومة الحالية ستركز على بناء الإنسان، بعدما تم التركيز في وقت سابق على تأهيل البنية التحتية، مضيفا أن قطاعا حيويا كالتعليم لن يتم إصلاحه دون الرفع من الأجر الذي يتقاضاه الأستاذ. وأشار القيادي التجمعي إلى أن الحزب استمع إلى المواطنين في جميع مناطق المغرب. وأوضح أن قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل كانت المشترك في أولويات عموم المغاربة، مؤكدا أن الحكومة ستركز في عملها على إصلاح هذه القطاعات. وقال: "نحن نشتغل بالعقل وليس بالعاطفة، لو كان هناك رئيس حكومة أو جماعة قادرا على حل المشاكل في خمس سنوات لتم حل مشاكل العالم بأكمله". وهاجم الطالبي العلمي من يدعون بأن الحكومة لا تتواصل، معتبرا أن من يريد أن يتفاوض لكي يدخل الحكومة يردد هذا الكلام، وقال: "عندما لا يكونون في الحكومة يقولون إنه ليست هناك ديمقراطية وأن الحكومة غير سياسية، رغم أن الخيار الديمقراطي حسمناه في 2011 بالتأكيد على أن من يحتل الرتبة الأولى هو من يترأس الحكومة". من جهته، شدد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للتجمع، على أن الحكومة تركز اليوم على إنجاح قطاعات بعينها، خصوصا الصحة والتعليم والتشغيل، مبرزا أن ورش تعميم الحماية الاجتماعية سيكلف الدولة إلى غاية سنة 2026 حوالي 50 مليار درهم، وسيمكن جميع المغاربة من الاستفادة من التغطية الصحية مثلما هو معمول به لدى أجراء القطاع الخاص، إضافة إلى الاستفادة من التعويضات عن الأبناء ومن التقاعد وامتيازات أخرى. وأضاف أن 34 مليون مغربي سيستفيدون من التغطية الصحية مع نهاية هذه السنة. في السياق نفسه، أكد بايتاس في كلمته أن مخطط المغرب الأخضر حقق أهدافه، مبرزا أن "مجموعة من الانتقادات الكاذبة وجهت إلى مخطط المغرب الأخضر، الهدف منها ليس الضرب في القطاع، ولكن الضرب في عزيز أخنوش، ففي الفترة المتراوحة بين 2012 و2017، كان الكل يشيد بهذا المخطط، لكن بداية من سنة 2017 بدأ النقد يوجه إلى هذه الاستراتيجية". وتابع عضو المكتب السياسي للتجمع أن استراتيجية الإقلاع الصناعي، التي كان يشرف عليها الوزير التجمعي مولاي حفيظ العلمي، وجه إليها هي الأخرى النقد نفسه، لكن مخطط الإقلاع الصناعي، الذي وعد بخلق نصف مليون منصب شغل قطاعي، "استطاع أن يخلق أكثر من ذلك بشهادة أرقام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، يضيف بايتاس. من جانبه، قال محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب، إن الحكومة تتعرض للكثير من التشويش، قبل أن يؤكد أن النجاح سيكون حليفها. وأضاف "نريد أن نقول للمشوشين إننا لن نرد عليهم إلا برد يشبه ما كان في انتخابات 8 شتنبر، كما أن الرد سيكون من خلال تنزيل الوعود التي قدمناها للمواطنين". أما عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فأوضح أن تنظيم أشغال المؤتمر بالحسيمة له دلالة خاصة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن سبب هذا الاختيار هو تضامن الحزب مع مناضله بالإقليم بوطاهر البوطاهري، الذي قضت المحكمة الدستورية، قبل أيام، بإلغاء مقعده البرلماني إسوة بالمقاعد الثلاثة الأخرى المخصصة لإقليم الحسيمة.