عبر مجموعة من أعضاء المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، خلال أشغال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، مساء اليوم السبت عن قناعتهم الراسخة بكون النجاح سيكون حليف الحكومة، مؤكدين دعمهم لعزيز أخنوش وفريقه الوزاري بغية تنزيل الوعود الانتخابية.. وفي كلمة له، في اللقاء المنعقد بمدينة الحسيمة، أكد القيادي مصطفى بايتاس، أن الحكومة تتوفر على استراتيجيات في مختلف القطاعات، وخاصة في الصحة والتعليم والتشغيل، التي تشكل أعمدة الدولة الاجتماعية، مشيرا في ذات السياق أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات للحد من غلاء مجموعة من المواد الاستهلاكية الأساسية، التي تأثرت بسبب الظرفية الدولية. بايتاس، الذي يشغل كذلك مهام الناطق الرسمي باسم الحكومة، أشار في معرض كلمته كذلك أن إلى أن ورش "الحماية الاجتماعية" سيكلف الدولة إلى غاية سنة 2026 حوالي 50 مليار درهم، وهو الذي سيمكن جميع المغاربة من الاستفادة من التغطية الصحية مثل ما هو معمول به لدى أجراء القطاع الخاص، إضافة إلى الاستفادة من التعويضات عن الأبناء ومن التقاعد وامتيازات أخرى، مشيرا في ذات الصدد أنه مع نهاية هذه السنة سيتمكن 34 مليون مغربي من الاستفادة من التغطية الصحية. وفي كلمة مماثلة أكد أشار محمد شوكي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الحكومة تتعرض للكثير من التشويش، معبرا في ذات الصدد عن يقينه أن النجاح سيكون حليفها، رغم أنها تحملت مسؤوليتها في ظرفية اقتصادية صعبة، وقال: "... نريد أن نقول للمشوشين أننا لن نرد عليهم إلا برد مثل ما كان في انتخابات 8 شتنبر، كما أن الرد سيكون من خلال تنزيل الوعود التي قدمناها للمواطنين". وعبر ذات القيادي التجمعي، الذي يشغل كذلك مهام رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، (عبر) عن تفاؤله بقدرة الحكومة على تحقيق التزاماتها، وقال: "... أخنوش شكل فريقا له من الابتكار والإبداع ما يؤهله للوفاء بالتزامات الحكومة، ما سيمكنهم من خلق مغرب جديد". وفي سياق متصل استغرب القيادي راشيد الطالبي العلمي للكلام الذي تروجه بعض الهيئات السياسية التي تقول أن الحكومة الحالية ليست حكومة سياسية ولا تتواصل. وقال في هذا الصدد: "...لا أفهم من يقولون أن هذه الحكومة غير سياسية، أو الذين يقولون أن الحكومة لا تتواصل .. الأحرار ليس حزبا جاء لمواجهة الآخر، والواقع أننا جئنا لمواجهة الفقر فقط، لأن المغرب حسم مجموعة من القناعات"، وتابع كلامه الذي يحمل أكثر من رسالة: "ليس لأني كندابز مع السلطة والنظام عاد كنثبث الوجود ديالي، إيلا كان التواصل هو هذا فالحكومة مغديروش". وحمل كلامه مجموعة من الرسائل، خاصة عندما أشار أن من يقول أن الحكومة لا تتواصل فهو يريد أن يتفاوض لكي يدخل إلى الحكومة، وتابع: "... عندما لا يكونون في الحكومة يقولون أنه ليست هناك ديمقراطية وأن الحكومة غير سياسية، رغم أن الخيار الديمقراطي حسمناه في 2011 بالتأكيد على أن من يحتل المرتبة الأولى هو من يترأس الحكومة". أما عمر مورو، عضو المكتب السياسي ورئيس مجلس جهة طنجةتطوان الحسمية، فقد أشار أنه بالرغم من الظروف العصيبة لا زالت الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش تبدع وتبهر لمعالجة الإشكالات، مشيرا أن وزراء الحكومة لهم رؤية استراتيجية لتنزيل مشاريع تجعل من بلادنا مغربا متضامنا تتساوى فيه الفرص.