قال محمد أوجار، قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزبه متمسك بما طرحه في الانتخابات من التزامات، وملتزم بممارسة السياسة بشكل نظيف وشفاف ونزيه. جاء ذلك خلال ترؤس أوجار، مساء أمس السبت بمدينة مكناس، المؤتمر الجهوي للحزب بجهة فاس-مكناس، الذي تميز بحضور وازن لقياديين آخرين من الحزب، في مقدمتهم راشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس وسعد برادة ومحمد غيات. وأكد أوجار في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتطلع إلى محاربة الفساد وبناء دولة الحق والقانون، مشيرا إلى أن المغرب يعيش مسارا إصلاحيا كبيرا وأن حزبه مجند بكل الوسائل لإنجاحه. وأشار رئيس المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس-مكناس، الذي توقف في كلمته عند التحديات الخارجية والظروف الدولية والمناخية التي تواجه المغرب، إلى أن حزبه يعطي الفرص لمناضليه لتقلد مختلف المسؤوليات، داعيا إلى الاعتزاز بانتمائهم إلى حزب وطني كبير يقوده شرفاء ونزهاء ووطنيون. وقال القيادي السياسي ذاته، في تصريح لهسبريس، إن المؤتمر الجهوي ل"الحمامة" بجهة فاس-مكناس شكل محطة من محطات التواصل المباشر بين مسؤولي الحزب ومن يتحملون المسؤولية باسمه وأطره ونخبه، ومن خلالهم مع عموم المواطنين، وذلك لتأكيد أهمية وفاء الحزب بكل التزاماته وتعهداته التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية. وأضاف أنه من المهم جدا التواصل مع الناس لتدشين فعل سياسي نظيف وشفاف يقوم على المكاشفة، وللتأكيد على أن الحكومة الحالية، برئاسة عزيز أخنوش، ستبذل كل ما في وسعها لكي تعانق طموح الناس وتفي بما التزمت به. وتابع أوجار، متحدثا لهسبريس، أن المؤتمر شكل لحظة مهمة للاستماع إلى الانتقادات والآراء والأفكار، وفرصة لتوضيح ما تم وما سيتم إنجازه، مشيرا إلى أن الهدف يبقى هو بناء علاقة ثقة مع المواطنين والخروج من مرحلة السياسة الظرفية المرتبطة فقط بالانتخابات. وشدد القيادي التجمعي ذاته على أن مثل هذه المؤتمرات ستتواصل وستعقبها لقاءات أخرى لتجديد العزم على أن التعاقد الذي يربط حزبه بالناخبات والناخبين، "سيتم تنفيذ كل مقتضياته بكل نزاهة ومسؤولية رغم الظروف الدولية الصعبة والإكراهات العميقة". وأكد أوجار، في معرض تصريحه، أنه من واجب مسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار الحرص على بناء علاقات جديدة مع المواطنين، قاعدتها الوضوح والشفافية وعدم دغدغة عواطفهم بما وصفها بالشعارات. من جانبه، اعتبر راشيد الطالبي العلمي، قيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار رئيس مجلس النواب، المؤتمر الجهوي للحزب بجهة فاس-مكناس، الذي يعد الثاني من نوعه بعد مؤتمر جهة الرباط، محطة مهمة في إطار سلسة استكمال هياكل الحزب بعد انعقاد المؤتمر الوطني شهر مارس الماضي. وقال الطالبي العلمي، في تصريح لهسبريس، إن المؤتمر شكل مناسبة لطرح مجموعة من الإشكالات التي تهم تنمية جهة فاس-مكناس، مبرزا أنه تم خلاله تقديم عروض حول البرنامج الحكومي واشتغال البرلمان والجماعات الترابية بغية توحيد الرؤية على المستوى الوطني، وذلك حتى يكون تدخل منتخبي التجمع بشكل فعال، وتنفيذ جميع التزامات الحزب مع الساكنة على الصعيد الوطني، وبجهة فاسمكناس على الخصوص. مصطفى بايتاس، القيادي بحزب "الحمامة" والمسؤول الحكومي، وصف بدوره المؤتمر الجهوي للحزب بجهة فاسمكناس ب"المؤتمر التعبوي والحماسي الكبير وذي الرهنات القوية"، مبرزا أن حزب التجمع الوطني للأحرار أثبت، مرة أخرى، أنه مستمر في مقاربته التواصلية مع مناضليه وكافة المواطنين. وأضاف بايتاس، في تصريح لهسبريس، أن إدارة حزب التجمع الوطني للأحرار للحكومة ووجوده على مستوى الجماعات الترابية، أمر يحفزه اليوم أكثر على الاشتغال على قضايا آنية تهم المواطنين، مشيرا إلى أن "الآلة التنظيمية للحزب تشتغل وتستوعب كل المتعاطفين والمناضلين بهدف الاستماع إلى قضايا المواطنين والترافع عنهم وإيجاد الحلول العاجلة لهم".