يراهن حزب التجمع الوطني للأحرار، على بوطاهر البوطاهري السياسي المخضرم، من اجل استعادة مقعده البرلماني بإقليم الحسيمة الذي فقده خلال انتخابات 2011. ومنح حزب "الحمامة" تزكية وكيل لائحته للانتخابات التشريعية للبوطاهري، نظرا لتجربته الطويلة في العمل السياسي، حيث سبق له أن كان مستشارا برلمانيا ، كما ترأس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة تازةالحسيمةتاونات، إضافة إلى ترأسه لجماعة أربعاء تارويرت بإقليم الحسيمة. ويسعى حزب التجمع الوطني للأحرار لاستعادة موقعه بإقليم الحسيمة، بعد خفوت نجمه خلال العقد الأخير، وابتلاع حزب الاصالة والمعاصرة ما تبقى من قيادته. وكان حزب عزيز اخنوش قد تمكن من تصدر نتائج انتخابات الغرف المهنية بإقليم الحسيمة، مما اعتبرته قيادة الحزب مؤشرا ايجابا، سيعطي دفعة قوية نحو تحقيق نتائج جيدة خلال الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، المقررة في 8 شتنبر المقبل. وفي سياق متصل أكّد رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والمنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أن "الأحرار" قادر على تنفيذ برنامجه الانتخابي، الذي يرتكز على أولويات الصحة والتعليم والتشغيل، ويضم 5 التزامات، و25 إجراء عمليا. أوضح العلمي في تصريح صحفي، أنه على مستوى قطاع الصحة البرنامج يستجيب لهموم وتطلعات الساكنة في ما يخص إنهاء معاناتهم بالمستشفيات، بحيث اقترح الحزب طبيب الأسرة وبطاقة رعاية ومضاعفة ميزانية قطاع الصحة خلال الفترة المقبلة للقضاء على هذا الخصاص. أما بالنسبة للتعليم، أبرز عضو المكتب السياسي للحزب، أن البرنامج يقترح الاهتمام بالأستاذ، مردفا:" قلنا رجل التعليم خصو يمشي للمدرسة مرتاح ماديا، وبالتالي لازم زيادة في الأجر ديالو، بالإضافة إلى التكوين الذي يضمن تعليم جيّد، ثم إدخال تكنولوجيا المعلومات واستعمال الرقمنة كوسائل للتعليم". وعلى مستوى التشغيل، يضيف الطالبي العلمي، أن الحزب يقترح توفير مليون منصب شغل، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها في أزمة كوفيد لن تتحمل أكثر على غرار صندوق كوفيد، وبالتالي هناك حاجة لإعادة تحريك آلة الاقتصاد من جديد، مستطردا "حزب التجمع الوطني للأحرار هو الوحيد لي قادر على تحريكها ويخلق فرص الشغل والدخل الكريم". وبخصوص الإدارة، أوضح الطالبي العلمي أن هذا الالتزام جاء لإنهاء معاناة المواطنين مع الإدارة والبيروقراطية والمساطر التي تقتل الاستثمار والمبادرات الحرة، مشددا على ضرورة تجاوز هذه الإشكالات والدخول في القرن ال 21 بتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، مردفا "خصنا ندخلو في مصاف الدول المتقدمة وعندنا هذه القدرة، ونرفعو من قيمة الإطار والموظف باش يواكب المواطنين والمستثمرين، الإدارة خص تسترجع الاعتبار ديالها باش تأدي الوظائف ديالها في أحسن ما يمكن".