أكد نبيل لخضر، المدير العام للجمارك المغربية، اليوم الجمعة، إمكانية إحداث مراكز جمركية تجارية بمعبري مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعد إنهاء التعديلات اللازمة، في سياق إعادة تنشيط المعبرين منذ 17 ماي الماضي، بعد إغلاقهما لما يزيد عن عامين. جاء ذلك في تصريح أدلى به لخضر لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، لتوضيح ما وصفه ب"إخراج حديثه مع صحيفة مغربية عن سياقه"، والمتعلّق بقوله إن "الطبيعة الجغرافية للمعبرين الحدوديين في سبتة ومليلية لا تسمح بإحداث مراكز جمركية"، وهي تصريحات وصفها لخضر ب"الخاطئة". وأوضح المسؤول المغربي أن مشكلة الجمارك التجارية مع سبتة ومليلية "مشكلة سياسية تتعامل معها وزارتا الداخلية المغربية والإسبانية" وفق خارطة الطريق التي تم وضعها مؤخرا بين البلدين، مشيرا إلى أن "إدارة الجمارك ستنفذ كافة القرارات التي ستتخذها السلطات الحكومية". وأكد لخضر أن إدارته "لا تتخذ القرارات السياسية"، مضيفا في السياق ذاته "حينما ستتفق الوزارتان على جوانب تتعلق بسبتة ومليلية فإننا سنطبقها". وشدّد المدير العام للجمارك المغربية على أهمية العلاقات الاقتصادية بين مدريد والرباط، مشيرا إلى أن إسبانيا هي "الشريك التجاري الرئيسي" للمغرب. وكشف لخضر أنه ناقش مع نظرائه الإسبان الصعوبات الجغرافية التي تطرحها الطبيعة الحالية لنقطتي العبور، لاسيما بالنسبة لمرور الشاحنات والمقطورات دون تأثيرها على عبور المسافرين، "لكن بالنسبة للمسؤولين الحكوميين فقد تم اتخاذ القرار، وسنطبقه بإجراء التعديلات اللازمة". يضيف المسؤول الجمركي. إلى ذلك، رحب لخضر بالتوافق بين السلطات المغربية والإسبانية بشأن إنهاء "ظاهرة التهريب الذي كان يمتهنه مجموعة من الأشخاص في ظروف غير إنسانية"، مشيرا إلى أن بإمكان ذلك أن يعود بالفضل على البلدين معاً. ويوجد بالفعل مكتب جمركي تجاري بمعبر "بني أنصار"، لكن بعد استئناف نشاط المعبر في ال17 من ماي الماضي، إلى جانب معبر "تراخال"، لم تتم إعادة فتحه، كما لم يتم إحداث مكتب مماثل بمعبر سبتة، "الذي ترغب فيه إسبانيا"، وفق تعبير "إيفي".