نشرت صحيفة "الإسبانيول" تقريرا، كشفت فيه بأن وضعية معبري سبتة ومليلية تسير نحو التغير بشكل دائم، ولن تعود الأوضاع كما كانت عليه في السابق، حيث يعتزم المغرب اتخاذ مجموعة من الإجراءات لإعادة فتح المعبرين، مشيرة إلى أنه وضع 5 شروط قاسية لذلك. وحسب تقرير الإسبانيول، فإنه مرت الآن 6 أشهر على إغلاق المعبرين، وهو الأمر الذي تسبب في التأثير بشكل سلبي على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في كل من سبتة ومليلية وحتى المدن المغربية المجاورة، كالفنيدق وبني نصار، إضافة إلى تداعيات فيروس كورونا المستجد. وأشار التقرير، بأن المغرب عازم على تغيير وضعية المعبرين، مشيرة إلى أن التغيير يبرز في 5 شروط يتجه المغرب لتنفيذها من أجل إعادة فتح المعبرين، الأول يبدأ تقليص عدد المعابر في كل من سبتة ومليلية إلى معبر واحد فقط في كل منهما. وفي هذا السياق، أوضح التقرير، بأن السلطات المغربية ستُغلق المعابر الأخرى، كمعبر تراخال 2 في سبتة، ومعبر باريو تشينو في مليلية، وستسمح بفتح معبر واحد، تراخل 1 في سبتة ومعبر بني نصار في مليلية، وسيكون مخصصا لعبور المسافرين فقط والموظفين والعمال القانونيين. وأضاف التقرير، بأن التغيير الثاني أو الشرط الثاني الذي يضعه المغرب لإعادة فتح المعبرين، هو إزالة الجمارك التجارية في كليهما، وهو ما يشير إلى أن إدخال وإخراج السلع عبر المعبرين، سواء كانت سلعا مهربة أو قانونية، لن يكون مسموحا بها بعد الفتح المقبل. وفي هذا السياق، أشارت الإسبانيول، بأن المغرب سيبدأ في اعتبار سبتة ومليلية مدينتين أوروبيتين، ويتوجب على الراغبين في إرسال السلع منهما إلى المغرب، العبور عبر الجمارك في كل من ميناء بني نصار، أو ميناء طنجة المتوسط، أما عبر المعبرين الحدودين فلن يكون ذلك معمولا به. الشرط الثالث الذي يتجه المغرب إلى تطبيقه في المرحلة المقبلة، هو منع نشاط التهريب المعيشي، ومهنة حمل البضائع في المعبرين بشكل نهائي، وبالتالي لن تكون هناك صفوفا لأشخاص يريدون حمل السلع في كل من سبتة ومليلية من الآن فصاعدا، وكان المغرب قد بدأ في تطبيق هذا الأمر عبر معبر سبتةالمحتلة منذ أواخر العام الماضي، ويبدو أن هذا القرار سيسري أيضا على معبر مليلية. دخول المواطنين المغاربة إلى سبتة ومليلية بهدف العمل بشكل يومي، يبدو أنه سيعرف تغييرا، وفق الإسبانيول، حيث سيشترط المغرب على الشركات والمقاولات الإسبانية التي تشغل المغاربة في سبتة ومليلية دون إقامة، أن تغير من قوانينها، وبالتالي أي مواطن مغربي سيعمل في سبتة ومليلية سيكون من واجبه الإقامة القانونية في المدينتين. التغيير الخامس الذي سيطرأ في الحدود بين مليلية وسبتة وفق الإسبانيول، هو أن المغرب سيعمل على إيقاف تدفقات المهاجرين السريين على سبتة ومليلية، وبالتالي يُتوقع أن تحدث تعزيزات أمنية وإجراءات جديدة للحد من مشكل الهجرة. هذا، وأشارت الإسبانيول، إلى أن من التغييرات الكبرى التي من المتوقع أن تحدث في معبري سبتة ومليلية، هي أن المغرب سيوقف الاعتماد عليهما في عملية مرحبا لتنقل المهاجرين المغاربة المقمين بالخارج، وسيكون عليهم اختيار منافذ الدخول الأخرى، إما عبر الطائرات أو عبر البحر نحو ميناء طنجة المتوسط، وموانئ المغرب الأخرى.