تطرقت صحيفة "الإسبانيول"، في تقرير مطول لها، إلى التغيير المحتمل أن يطرأ على معبري سبتة، ومليلية المحتلتين، اللذان يخضعان للإغلاق منذ تفشي جائحة كورونا، حيث لايزال الوضع على ما هو عليه منذ أن قرر البلدان وقف حركة المرور في الاتجاهين، على الرغم من تلويح حكومة سبتة مرار عبر الإعلام المحلي، بقرب فتح الحدود على أمل استئناف عمليات تهريب البضائع. ذكر تقرير "الإسبانيول"، أن الدولة الإسبانية تتجه نحو الإقرار بنهاية التهريب، بصنفيه المعيشي والمنظم، في معبري تاراخال، وبني نصار، في ظل إصرار المغرب على القطع مع عمليات تهريب البضائع، التي أضرت كثيرا بالاقتصاد الوطني لسنوات طويلة.
وتابعت الصحيفة الإسبانية وفق ما نقله الموقع المغربي "اليوم 24′′، أن وقف التهريب أثر بشكل سلبي في الوضع الاقتصادي في مدينتي سبتة، ومليلية المحتلتين، اللتين كانتا تستفيدان من مداخيل تقدر بمئات الملايين من الأورو شهريا، وانعكاسه السلبي، أيضا، على المدن المجاورة كالفنيدق، والناظور، حيث يتعاطى أغلب ساكنتهما التهريب المعيشي، بسبب تفشي فيروس كورونا، ودوره في إغلاق الحدود.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن المغرب عازم على تشديد الإجراءات، وفرض شروطه على الجانب الإسباني لإعادة فتح المعبرين، خصوصا بعد الانتصار الديبلوماسي، الذي حققه المغرب بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء.
وأضاف تقرير الإسبانيول أن المغرب يتجه نحو جعل معبري سبتة، ومليلية المحتلتين خاصين بعمليات السفر، التي ستتم عبرهما، والتنقل بالنسبة إلى المغاربة، الذين يعملون داخل الثغرين المحتلين بعقود رسمية، وقانونية، فيما سيتم إلغاء معبر تاراخال 2، الذي كان مخصصا لعمليات التهريب.