هاجم رشيد الطالبي العلمي، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، واصفا إياه ب"الحلايقي" الذي يسب الأشخاص ويشجع على الفوضى بدل طرح البدائل، بتعبير القيادي الحزبي. وقال العلمي في كلمته خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب "التجمع الوطني للأحرار" بجهة الرباطسلاالقنيطرة، :"عوض تقديم بدائل اقتصادية وبدائل لتطور المجتمع، يسب الأشخاص ويخضعهم للتقييم، لكن العقول الكبيرة تناقش الأفكار، والعقول الصغيرة هي التي تناقش الأشخاص". وانتقد الطالبي العلمي مواقف بنكيران التي اعتبرها متناقضة، قائلا: "في 2013 أخنوش ولد الناس وبغيتو يكون معي فالحكومة، شوية لا راه دار البلوكاج، والآن ما كيسواش والمحروقات وكذا، آش هاد التحول فالمواقف؟". وفي كلمة له شدد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أن "الحزب ناضل 44 سنة من أجل وطن قوي يسود فيه النظام الملكي والدين الإسلامي والخيار الديمقراطي، وظل صادقا دون مراجعات للمبادئ والقيم والثابت"، مؤكدا أن الأحرار "لن يقبل الدروس ممن قام بمراجعة تلو أخرى، ويشتغل بأجندة غير واضحة لا تنتصر للوطن والمواطنين". وأكد بايتاس، في حديثه عن المخطط الأخضر، أنه مكن من رفع القيمة المضافة العالية في القطاع الفلاحي ب 12 نقطة أي ما يعادل 144 مليار درهم إضافية للناتج الداخلي، مشيرا أنه مكن كذلك من اقتصاد 2 مليار متر مكعب من المياه، أي ما يعادل 5 سدود كبيرة ومتوسطة، معتبرا أن المخطط مكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المواد بينها اللحوم والحليب والخضر والفواكه. وفي ما يتعلق بدعم القدرة الشرائية للمواطنين، شدد بايتاس، على أن الحكومة تدعم عددا من المواد كالسكر والدقيق، موضحا أنه يفترض أن يباع القنطار الواحد من القمح اللين ب600 درهم، لكن الحكومة تتدخل من أجل ضمان استقرار الأسعار، عبر تقديم دعم يفرضه الواجب والمسؤولية، كي لا يتعدى ثمن بيع القنطار الواحد 270 درهما بحكم الاتفاق بين الحكومة والمطاحن والمخابز. ودافع بايتاس عن مخرجات الاتفاق الاجتماعي بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين، منتقدا في ذات الوقت تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، قائلا: "الحمد لله، هذا للي مباغيش يزيد للموظفين ماشي هو اللي كيدبر الحكومة اليوم". وأضاف أن المقارنات المبتورة بين الاتفاق الاجتماعي الحالي وما سبقه لا تستقيم، لأن الاتفاق الاجتماعي الأخير تم في أول سنة من ولاية الحكومة وستعقبه مكتسبات أخرى كلما سمح الوضع بذلك، وليس كالحكومات السابقة.