أثارت مداخلة القيادي رشيد الطالبي العلمي انتباه الحاضرين لأشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار،لما تضمنته من مواقف وتقييمات هامة في المرحلة السياسية الحالية. فبحيوية الشباب وحكمة الكبار رد وزير الشباب والرياضة على الانتقادات التي وجهها له الأمين العام السابق للعدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مستنيرا بالحكمة الإنجليزية التي تنسب لونستون تشرشيل”العقول الكبيرة تناقش الأفكار والمواضيع والتصورات،والعقول الوسطى تناقش الحكايات، أما العقول الصغيرة فتتحدث عن الأشخاص”. واعتبر بعض المتتبعين تصريح رشيد الطالبي العلمي أنه دعوة للاهتمام بما ينفع الناس ونبذ الجدال الفارغ،خاصة وأنه لا يجب استصغار الملفات ثقيلة الحجم الموضوعة أمام الحكومة، والأجدر ان ينكب الجميع على ايجاد المسالك المناسبة لها. ورغم أن كلام الطالبي العلمي، المعروف بنهجه المعرفي واهتمامه بالقراءة، انسجم بشكل كبير مع مداخلة رئيس الحزب عزيز أخنوش في ضرورة تلافي الجدال وتفضيل العمل على السفسطة، فإن تصريحات العلمي تضمنت صفعة قوية لعبد الإله بنكيران حين أجاب عن سؤال حول مدى تأثير تصريحات هذا الأخير على التحالف الحكومي ليرد بدهاء إنها لو صدرت عن عاقل لكان لها تأثير فعلي، مؤكدا ان الجميع أحرار في قراءة كلامه بالطريقة التي يرون بها الأمور. وبأسلوب طريف أجاب الطالبي العلمي عن سؤال صحفي حول موقفه من الشتائم التي وجهها له بنكيران حين وصفه ب”الوضيع” فحول الكلمة الى “وديع” قائلا: “نعم انا وديع كما ترون..”، مؤكدا أنه كمسؤول يهتم أكثر بالتقارير والتقييمات الصادرة عن المؤسسات، وليس عن الأفراد خاصة الذين لا يملكون موقعا في الوقت الراهن ..