أفاد مصدر مطلع هسبريس بأن الحكومة بصدد اتخاذ قرار تخفيف إجراءات الدخول إلى البلاد جوا، لجعلها مطابقة لتلك المتخذة للدخول بحرا. تبعا لذلك، سيتم تخيير المواطنين القادمين من "مناطق خضراء" بين التوفر على جواز التلقيح أو اختبار "PCR"، خاصة أن جميع المعطيات الوبائية تتيح ذلك. وبحسب المصدر ذاته، فإن تخفيف شروط السفر سيتم قبيل انطلاق "عملية مرحبا" لتنظيم دخول الجالية خلال العطلة الصيفية المقبلة، معتبرا أن ذلك سيساهم في تشجيع السياحة ومساعدة مغاربة العالم على زيارة ذويهم، خاصة من لم يتمكنوا من القدوم خلال السنتين الماضيتين لأسباب مادية محضة. وفي هذا الإطار، قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد "كوفيد-19′′، ضمن تصريح لهسبريس: "من الناحية العلمية، لا فرق بين الدخول بحرا أو جوا"، مؤكدا أن جميع المعطيات الوبائية تسمح بتخفيف الإجراءات الاحترازية. وأضاف: "مرت مجموعة من المناسبات التي لم تؤثر على الوضعية الوبائية، منها صلاة التراويح خلال شهر رمضان وأيضا صلاة العيد، ناهيك أن ملاعب الكرة تكتظ بعشرات الآلاف من الجماهير ولا تأثير على الوضعية الوبائية، وهذا يدل على أنه لم يتبق هناك انتشار كبير للفيروس". واستدل عفيف بعدد من المعطيات التي تسمح بالتخفيف، منها معدل ملء أسرة الإنعاش الذي تراجع إلى 0.5 بالمائة في حين كان في حدود 13 بالمائة، ونسبة إيجابية الاختبارات التي انخفضت إلى 1 بالمائة بعدما كانت 25 بالمائة. وتابع قائلا: "الدولة تتعاطى مع الحالة الوبائية، وبالتالي يمكن أن تكون الإجراءات نفسها سواء للسفر بحرا أو جوا، في حين إن البلدان التي تعرف انتشار الفيروس، مثل الصين، يطلب من القادمين منها إجراء فحص الPCR". وأكد عفيف أن "تخفيف شروط السفر من شأنه تشجيع أفراد الجالية على القدوم؛ فمثلا عائلات تتضمن أربعة أشخاص سيعادل ثمن اختبارات الPCR كلفة الطائرة، وهو أمر باهض بالنسبة للبعض، ناهيك عن أن التخفيف سيساعد على تشجيع السياحة". يذكر أنه في الوقت الحالي، يتم تخيير المسافرين القادمين إلى المملكة عبر البحر بين التوفر على الجواز الصحي أو إجراء اختبار "PCR"، في حين لا يزال يشترط على القادمين جوا التوفر على الوثيقتين معا.