تشهد الوضعية الوبائية لانتشار فيروس كوفيد19 في المغرب، حالة من الاستقرار بعد تراجع عدد الحالات المؤكدة والإيجابية بشكل يومي، ما رفع سقف انتظارات مجموعة من المغاربة من خلال المطالبة بتخفيف التدابير الاحترازية، لا سيما منها الخاصة بالعودة من الخارج أو مغادرة التراب الوطني نحو الخارج. وفي هذا الصدد، قال الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إن المؤشرات الوبائية لوضعية انتشار فيروس كوفيد19 في المغرب، في الفترة الحالية، باتت تتطلب اعتماد إجراءات إدارية مخففة بخصوص البروتوكول الصحي المعتمد على مستوى المطارات المغربية، عند مغادرة أو استقبال الوافدين إلى التراب الوطني عبر الرحلات الجوية. ويتعلق الأمر بإلغاء شرط الإدلاء بنتيجة تحليل سلبية للحمض النووي عن كوفيد19، أو ما يعرف ب PCR، بالنسبة إلى المسافرين الذين يتوفرون على جواز التلقيح وخضوعهم للحقنات المضادة للفيروس الأولى والثانية والحقنة الثالثة المعززة، لا سيما بالنسبة إلى المسافرين القادمين من دول المنطقة الخضراء، حيث تعرف الوضعية الوبائية استقرارا ومستوى أدنى من انتشار الفيروس، يوضح عفيف. وذكر عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد19، أن من شأن الانتقال إلى هذه المرحلة من تخفيف الإجراءات الإدارية والصحية على مستوى الحدود الجوية، المساهمة في فتح الظروف أمام عودة المغاربة المقيمين في الخارج لزيارة عائلاتهم، وأهلهم وذويهم، لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان، إذ يتشبث عدد من مغاربة الخارج على صيام الشهر في المغرب رفقة عائلاتهم والاستمتاع بالأجواء العائلية والروحية التي ترافق شعائر رمضان في المغرب، بعد فترة من انتشار الجائحة التي فرضت حجرا صحيا ثم قيودا على السفر وحركة التنقل، كما كان عليه الأمر في الكثير من دول المعمور، يوضح عفيف. كما تسمح عملية تخفيف الإجراءات على مستوى المطارات بتوفير سبل تشجيع السياحة الداخلية والدولية نحو المغرب، وبالتالي ضمان انتعاش الاقتصاد والاستفادة من دخول العملة الصعبة وتحريك عجلة الاقتصاد الموازية للنشاط السياحي والأسفار من وإلى المغرب. وينضاف إلى ذلك، وجود حاجة طبيعية لإلغاء العمل بخضوع جميع المسافرين للاختبار المستضد السريع على مستوى نقط الدخول وإخضاع عينات من المسافرين بشكل عشوائي لإجراء اختبارات PCR والتوفر على نتيجة الاختبار السريع المستضد سلبية، كما هو منصوص عليه في البروتوكول الصحي عند نقاط المراقبة الصحية بالمطارات، في ظل تحسن الوضعية الوبائية واختفاء المتحورات الأخرى للفيروس الأصلي لكوفيد 19، وانتهاء الموجة الثالثة لانتشار "أوميكرون" في المغرب، إذ بلغ مستوى انتشاره إلى 95 في المائة على الصعيد الوطني، يوضح عفيف. وذكر عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد19، أن من شأن الانتقال إلى هذه المرحلة من تخفيف الإجراءات على مستوى الحدود الجوية، المساهمة في توفير سبل تشجيع السياحة الداخلية والدولية نحو المغرب، وبالتالي ضمان انتعاشة الاقتصاد والاستفادة من دخول العملة الصعبة وتحريك عجلة الاقتصاد الموازي للسياحة والأسفار من وإلى المغرب. وتأتي هذه المطالب في سياق اشتراط السلطات الصحية المغربية ضرورة حصول المسافرين، عند دخول المطارات، التوفر على جدول كامل للتطعيم من الدول القادمين منها، التي تستعمل قائمة اللقاحات المقبولة في المغرب. الأمر نفسه، بالنسبة إلى شرط الإدلاء بجواز التلقيح عند السفر بالرحلات الداخلية، أو تصريح صحي يعفي المسافر من جواز التلقيح. ووفقا لذلك، يمنع من مغادرة المطارات المغربية نحو الخارج، المسافرون غير الملقحين بالحقنة الثالثة المعززة، لدى من مر أكثر من 4 أشهر على تلقيهم الحقنة الثانية، خلافا لذلك، يمكن للأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة المعززة والذين تعافوا أخيرا من كوفيد19، الإدلاء ببطاقة التلقيح القديمة مع شهادة الشفاء أو اختبار PCR سلبي، ونتيجة اختبار PCR أو الاختبار المستضد السريع الموثق للإصابة القبلية.