"المشاكل قائمة والإدارة نائمة، الطالب يضحي بدمو يا إخوان انضموا، الإدارة ها هي والحلول فين هي، ولادكم قريتوهم ولادنا نسيتوهم.." بهذه الشعارات افتتح آباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، هذا الصباح، وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حاملين معهم مطالب عمرت طويلا بين رفوف مكاتب الوزارة، قالت أم طالب في تصريح لهسبريس. وطالب أولياء الطلبة مشكلين حلقية أمام بوابة الوزارة بالتسريع بتنزيل قرار إدماج أبنائهم داخل الجامعات المغربية، مستنكرين في الآن ذاته حديث الوزير الوصي على التعليم العالي عن إجراء امتحان لهؤلاء الطلبة كشرط لإدماجهم. ويعتبر الطلبة أن شروط الامتحان غير متوفرة، في ظل اختلاف المناهج التي درسوا بها والتباين الحاصل على مستوى لغة التدريس، مطالبين على الأقل بمواكبتهم ومنحهم إطارا مرجعيا موحدا يمتحنون على أساسه. وجاء تصريح عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول الامتحان، في إحدى جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، تأكيدا منه على ضرورة الحفاظ على جودة التعليم بالجامعات؛ وهو الأمر الذي اعتبره أولياء الطلبة مرفوضا، إذ أكدت أم أحد الطلبة المعنيين أن الجامعات التي يدرس بها أبناؤهم تم اختيارها بعد التوجه إلى الوزارة والاستفسار عن الكليات الأوكرانية المعتمدة، بالإضافة إلى أن ترتيب الجامعات الأوكرانية عالميا مقارنة مع المغربية يوضح تفوق الأولى، أورد والد طالبة في كلمة له داخل الحلقية الاحتجاجية. وأكد أولياء الطلبة أن هذه ليست المرة الأولى التي يعود فيها طلبة من أوكرانيا إلى المغرب، إذ تستقبل المملكة كل سنة طلبة يحملون شواهدهم ويجتازون امتحانات المعادلة، وهي الامتحانات التي ينجح فيها جميع المرشحين ويمارسون مهنتهم في المستشفيات والمؤسسات المغربية. ووضعت خلية أسر الطلبة، التي تتابع هذا الملف منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، رسالة ثالثة بمقر وزارة التعليم العالي وأخرى برئاسة الحكومة. وفي هذا الإطار، قال والد طالب مستنكرا ما وصفه بعدم تجاوب المسؤولين: "على الوزير أن يتواضع للجلوس مع هؤلاء الطلبة وتقديم حلول مستعجلة لملفهم". وتحمل الرسالتان ثلاثة مطالب أساسية؛ وهي الإدماج كأولوية، ثم الكشف عن تفاصيل مضامين الاتفاقيات مع الدول المجاورة التي تحدثت عنها وزارة التعليم خاصة فيما يهم حجم التكاليف ونسبة تدخل الدولة من أجل التخفيف من العبء المادي على الأسر، وكذا التركيز على أن يكون التحاق الطلبة بتلك الجامعات اختياريا وغير ملزم.