استضاف برنامج " حوار " السيدة فاطنة الكحيل عضوة المكتب السياسي للحركة الشعبية والتي حاولت طيلة اللقاء الحفاظ على الهدوء وبرودة الأعصاب رغم أسئلة الصحفيين الحرجة التي كان يطفئها من حين لآخر سؤال جديد يبعثر كل أفكار ممثلة الشعب والتي تستحق بدورها التكريم بمناسبة الذكرى الخمسين لولادة السينما المغربية استحقاقا للدور البطولي في الدفاع عن مصالح البرلمانيين . فقد حاولت أن تفرض حضورها كامرأة أمام أربع رجال المواجهة مستخدمة كل الأساليب والتي نفدت دون الوصول إلى مبتغاها وفهمت مباشرة أن الصحافة المغربية ما ينقصها إلا " الحصانة " وأنها عليمة - الصحافة - بما يجري ويدور داخل دهاليز الأحزاب السياسية وخاصة الضاربة في القرى اي المسلطة نفوذها على شريحة معينة باعتبارها سهلة المنال وخاصة في تسخيرها ليوم الاقتراع مادامت الأمية عائق كبير وجسر يمكن الركوب عليه إبان الحملة الانتخابية وكلنا نعرف جيدا خصاص هذه الشريحة من المجتمع المغربي والتي كانت ضحية من ضحايا الحكومات السالفة والتي كانت السبب المباشر في نفور الشعب من التسيس أو الانتماء . "" فمن استفاد من تفويت الأراضي والفيرمات هل أبناء القرى أم أهل بيت الحاضن السياسي ؟ ومن أكل الغلة والمنتوج ؟ ومن يسكن القصور والفيلات ؟ ومن من المكتب السياسي للحزب يجاور ساكني " الدشور " والبيوت الصفيحية التي لا تتوفر فيها حتى المراحيض. وهل السيدة فاطنة الكحيل المستشارة المحترمة تستيقظ في الصباح الباكر لتحمل الحطب على أكتافها وتسقي الماء من ألآبار بعد " قطعها " لمسافات طويلة او تصاحب فلذات أكبادها إلى المدرسة التي تبعد عن القرية بعشرة كيلومترات أو أكثر. ما غاب عن المستشارة فاطنة الكحيل أن الجمهور الذي كان يتابع برنامج " حوار " ليس حمارا بأن يصدق الكلمات المتقاطعة التي يلجأ إليها كل من سولت له الأقدار أن يدير الشأن العام ويا له من تدبير تفويتات بالجمله ومحسوبية وزبونية وتعيينات تفقد الوطنية وتجعل المواطن يسب اليوم الذي ولد فيه و(أستغفر الله). فكيف تدافعين على المستشار الذي يصوت لقانون مالي لا يخدم المواطنين ولا يخدم أهل القرى يا أيتها النفس الضاربة في القرى والضريبة على سكانها ؟ وكيف تسمحين لنفسك أن تتصرفي في أموال الشعب وأنت لا تمثلينهم ؟ ومن من المستشارين نزل إلى الشارع واستشار الأمة حول القانون المالي ومن من المستشارين طلب الإذن من الناخبين بأن ينتقل لحزب آخر ويلبس معطاف المعارضة بعد أن عود لسانه على النطق بكلمة " نعم " أكثر من 10 أعوام ؟ وكيف تدافعين على مستشار لا يحضر إلا عند كل افتتاح لتقديم الولاء ونيل عطف ملك البلاد ؟ نعرف بأن الصحافة اليوم والتي عرت بشكل فاضح أسرار بعض المستشارين وبعض نواب الغرفة الأولى وبعض الوزراء و بعض المسؤولين والسياسيين ورؤساء بعض المجالس وبعض القضاة أصبحت مستهدفة ووجب قطع لسانها وتكسير أقلامها اتجرجيرها في المحاكم للنيل منها بغية إفلاسها وإعدامها مادامت قوة خطيرة على مصالحهم ومصالح ذويهم وأصهارهم والقائمين عليهم. السيدة المستشارة المحترمة : من الواجب عليك أن تجندي كل البرلمانيات يمينا ويسارا ووسطا وأن تطالبن الوزيرة بادو بتقديم استقالتها أمام تعنيف الطبيبات المتزوجات اللواتي صدر قرار بتوقيف رواتبهن تحت ذريعة القانون الذي لا يمشي ولا يطبق على الوزيرة نفسها ولا يعقل للوزيرة أن تسعد في بيت زوجها وقريبة من أولادها فحين نطلق الطبيبات المتزوجات وإبعادهم عن فلذات أكبادهن أليس من حق المستشارين بمن فيهم السيدة فاطنة الكحيل أن تدافع عن أطر أرادت أن تخدم البلاد بدلا من التفكير في الهجرة وراحة البال أم ان الواجب الحزبي يفرض فقط الإبقاء على شعار الشوا وأتاي؟ للرد على هذا السؤال يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني التالي [email protected]