تم أخيرا الإعلان عن موعد استئناف الربط البحري بين المغرب وإسبانيا للأشخاص؛ فابتداء من غد الثلاثاء سيكون بإمكان المسافرين ركوب البواخر دون مركبات، على أن يكون ذلك متاحا للركاب والمركبات ابتداء من الاثنين 18 أبريل الجاري. وسيتم إطلاق الرحلات البحرية بين الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط، وبين طريفة وطنجة، برحلات حصرية للركاب (باستثناء الحافلات)، انطلاقا من الساعة التاسعة من يوم غد الثلاثاء. وانطلاقا من الساعة التاسعة من يوم الاثنين المقبل، سيتم فتح حركة المرور أيضا للمركبات الخاصة بين هذه الموانئ الأربعة. ويأتي هذا الإعلان من قبل هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء بعد عقد اجتماع مع شركات تشغيل هذه الخطوط. وحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الربط سيتم بشكل تدريجي؛ لأن الشركات التي تشغل هذه المسارات تشغل جزءا كبيرا من موظفيها بموجب ملفات تنظيم التوظيف المؤقت لمهام مثل بيع التذاكر والخدمة على متن الباخرة والشحن. وسبق أن أعلنت وزارة النقل واللوجستيك، عبر مذكرة رسمية، أن استئناف الرحلات البحرية سيتم وفق شروط تقتضي الالتزام بالبرتوكول الصحي الذي أقرته السلطات الصحية. ودعت مذكرة صادرة عن مديرية الملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل واللوجستيك شركات النقل البحري العاملة ضمن خطوط موانئ طنجة المتوسط وطنجةالمدينة والناظور والحسيمة إلى مباشرة رحلات نقل المسافرين. وأكدت الوثيقة ذاتها، التي توصلت بها هسبريس، على الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي تقره السلطات الصحية بالبلدين؛ وذلك بتقديم استمارة صحية يتم تنزيلها عبر الإنترنيت قبل الصعود إلى الباخرة. كما شددت على التزام المواطنين المقيمين بالمغرب بالإدلاء بجواز التلقيح ساري المفعول أو بنتيجة سلبية لاختبار "PCR" لا تقل مدته عن 72 ساعة من تاريخ السفر. يأتي هذا تنفيذا للبيان المشترك بين المغرب وإسبانيا عقب المباحثات المعمقة التي أجراها الملك محمد السادس، الخميس الماضي، مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وسبق أن أعلن البلاغ أنه سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا"، والاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري، وإعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات.