في أول رد له على النقاش الذي أثير حول الغياب المتكرر لبعض مستشاري حزب العدالة والتنمية، قال عبد السلام بلاجي، منسق مستشاري الحزب وأحد نواب العمدة، أن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالرباط هي من راسلت وبشكل إرادي مستشاريها المعنيين وطالبتهم بالاستقالة بعدما تغيرت أوضاعهم الإدارية و المهنية و تعذر القيام بالواجب المنوط بهم داخل المقاطعات أو مجلس المدينة. واستغرب منسق مستشاري حزب المصباح، ما أسماه باللغط الذي أثير حول الموضوع، معتبرا أن ما قام به حزب العدالة و التنمية من تنبيه لأعضائه المتغيبين، مبادرة حميدة تقتضي التنويه خاصة أنها تتماشى مع الرغبة بالنهوض بواقع المدينة و تطوير أداء التمثيلية داخل الجماعات الترابية، يقول المتحدث في اتصاله بهسبريس. بلاجي قال إن سياط النقد وجب توجيهه لظهر أمينين عامين يتربعان على كرسي القيادة داخل أحزابهما و يشغلان عضوية المجلس الجماعي للعاصمة وبينهما نائب للعمدة يتوفر على سيارة المجلس وهاتف المجلس ويستفيد من بنزين مؤدى عنه من ميزانية الجماعة وتعويضات تخرج من صندوقها في مقابل سلوك حزب العدالة و التنمية الذي أقدم على تطبيق المسطرة في حق لحسن الدوادي، عضو الأمانة العامة للمصباح، والذي قدم استقالته مباشرة بعد توليه منصب مصبا وزاريا في حكومة عبد الإله بنكيران التي أفرزتها صناديق الانتخابات التشريعية الماضية، يردف المتحدث. منسق مستشاري حزب العدالة والتنميو الذي وجه سهام النقد لإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، دون ان يذكره بالاسم، دعا المنتقدين الى إتباع "السنة الحميدة" لحزبه بالقول "بلاصت هاد لكلام كامل إينوضو إيديرو بحالنا" مؤكدا أن قرار مراسلة زملائه المنتخبين في الحزب اتخذ منذ ثلاثة أشهر قبل إثارة الملف من قبل مستشارين محسوبين على الصف المعارض داخل مجلس فتح الله ولعلو. من جهته اعتبر عبد العالي حامي الدين، المستشار بمقاطعة أكدال حي الرياض، إثارة اسمه من طرف بعض أطراف المعارضة في المجلس وحزب الأصالة والمعاصرة تحديدا، مزايدة سياسية تأتي في إطار التسخين لدورة المجلس القادمة، نافيا أن وجود اسمه في لائحة المستشارين الخمسة الذين دعتهم الكتابة الإقليمية لحزب العدالة للاستقالة أو الإقالة. حامي الدين، وفي اتصال بهسبريس، قال إنه مجرد مستشار عاد داخل مجلس جماعي لا يرأس فيه لجنة ولا يتحمل مسؤولية النيابة بل إن عمله كمنتخب يبقى في دائرة التطوع التي لا يتقاضى من ورائها فلسا واحد. عضو الأمانة العامة الذي أثير اسمه ضمن لوائح المتغيبين في صفحات الجرائد الوطنية قال "انأ أحضر عندما تبرمج الدورة الجماعية يوم الثلاثاء و أعلن مواقفي بوضوح أما إن برمجت الدورة يوم الخميس فإني ألزم بأدائي مهامي داخل الجامعة مع تسجيل اعتذاري عن الحضور..". حامي الدين قال إنه يبقى رهن إشارة زملائه في المجلس ومنضبطا لقرارات الكتابة الإقليمية بالرباط مستغربا من محاولات أعضاء حزب الأصالة و المعاصرة إفراغ مبادرة حزبه من عمقها النبيل و هدفها الواضح في ترسيخ ثقافة تنظيمية مسؤولة ملتزمة بفلسفة التعاقد السياسي والأخلاقي مع الساكنة. يشار إلى أن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية بالرباط قامت بتوجيه رسالة إلى كل من صوفيا الزايدي، عبد القادر طرفاي، غزالي محمد، هشام بلاوي و الوافي بوصفهم مستشارين للحزب، قصد تقديم استقالتهم من عضوية مجلس مدينة الرباط "بعدما استحال أداء المهام المنوطة بهم بعد تغير أوضاعهم المهنية التي دفعت عددا منهم للاستقرار خارج الرباط.." يقول عبد السلام بلاجي.