على الرغم من "التكتم" الكبير الذي يحومُ حول مضامين الاتفاق الموقع بين المغرب والشركة الإسرائيلية للصناعات الفضائية والجوية، فإن مصادر إسرائيلية تتحدث عن فرص استثمار متعددة تصب كلها في مجال التصنيع المدني والعسكري. وحدد المغرب والشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية الفضائية IAI فرص الاستثمار المتعلقة بشكل أساسي بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وتصنيع المقصورات الداخلية وأجزاء المحرك وهياكل الطائرات، بالإضافة إلى إنشاء مركز للبحث والتطوير والهندسة وتطوير شبكة من الموردين المحليين من خلال شراكات مع IAI. ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية "ستكون المشاريع مستوطنة في مجال تحويل الطائرات وتصميم المقصورات الداخلية، فضلا عن إنشاء مركز للبحث والتطوير والهندسة وتطوير نظام بيئي للموردين المحليين من خلال إبرام شراكات مع IAI. وتتحدد هذه الشراكة في جلب التكنولوجيات الحديثة الخاصة بالطيران وإعادة تركيبها في المغرب، وجلب استثمارات في البنيات التحتية في عدد من المنصات الجوية المغربية والقواعد، حيث سيستفيد المغرب من خبرة الشركة الإسرائيلية في مجال الطيران والقدرات التكنولوجية. وتأتي هذه الشراكة في إطار تنفيذ الإعلان المشترك بين المغرب وإسرائيل الموقع في 22 دجنبر 2020 في الرباط، والذي أعرب فيه البلدان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي الديناميكي والمبتكر في مجالات الاستثمار والتكنولوجيا. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المغرب يريد شراء طائرات مسيرة إسرائيلية وأسلحة أخرى. وقال عمير بيريتس، المدير العام للشركة الإسرائيلية المتخصصة في الصناعات الفضائية، إن "الاتفاق مع المغرب هو مدني محض". وارتفعت صادرات الطيران المغربية بنسبة 22 في المائة العام الماضي إلى مستوى ما قبل الوباء البالغ 1.54 مليار درهم (1.6 مليارات دولار)، مع تنويع الشركات المصنعة في مجالات المحركات عالية التقنية. وشجعت الحكومة المغربية الاستثمار في البلاد من قبل موردي الطيران في السنوات الأخيرة، على أمل أن يضاهي نجاحها في تصنيع السيارات، وإنشاء مراكز لتقصير سلاسل التوريد وتبادل الخبرات. وأعلنت إسرائيل، الشهر الماضي، أنها تريد تعزيز التبادل التجاري مع المغرب إلى 500 مليون دولار سنويا. ويسعى المغرب إلى الاستثمار الإسرائيلي في صناعة السيارات والزراعة والمنسوجات والأدوية والطاقة المتجددة. وأفادت البعثة الإسرائيلية في الرباط بأن ممثلين عن منظمات الأعمال والتصدير الإسرائيلية سيزورون، الأسبوع المقبل، المغرب لمناقشة فرص الاستثمار.