أطلقت منظمة العفو الدولية إطلاق حملة عالمية كبرى اختارت لها شعار: "أكتب من أجل الحقوق" ، تروم تعبئة مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم من أجل تغيير حياة الأفراد المُعرَّضين للخطر من خلال القيام ب"إرسال رسالة". وترتكز حملة أمنِيستِي إنتِيرْنَاشنَال على أن يتم إرسال مليوني رسالة وفاكس وبريد إلكتروني، وتغريدة ورسالة نصية، خلال مَجرى الحملة الممتدة حتى ال17 من الشهر الجاري، والمنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق ل 10 دجنبر من كل سنة. وحسب بيان للمنظمة تتوفر عليه هسبريس، فإن أشخاصا ينتمون إلى أزيد من 80 بلدا حول العالم سيقومون بالمشاركة في ذات الحملة من أجل 12 فردا ومُجتمعا يُعانون من انتهاكات حقوق الإنسان، عبر الإشارة إلى الحكومات المسيئة بالاسم وتحميلها المسؤولية عن الانتهاكات ومطالبتها بمساعدة الذين يعانون من قمع الدولة. من جهته، قال سليل شتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية تعليقا على الموضوع، "إن حملة الكتابة من أجل الحقوق تعتبر مبادرة رئيسية تصبُّ مباشرة في صلب عمل المنظمة، وهو التحرك دفاعا عن الآخرين وإظهار التضامن مع أولئك الذين يقفون بشجاعة ضد الظلم". وأكد فرع المنظمة المغربي، وفق بيان له، التركيز على 6 حالات من خلال تسليط الضوء على مِحنَة سكان قرية النبي صالح من الفلسطينيين الذين يرْزحون تحت حِصار المستوطنين الإسرائيليين وبسبب القمع المستمر جرَّاء تظاهُرهم كل يوم جمعة ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى دعوة الفرع المغربي إطلاق سَراح سجناء الرأي 13 بمملكة البحرين إلى جانب كل من المدون جابر الماجري بتونس وثلاثة من النشطاء الروس، فضلا عن مساندة "ربة بيت مكسيكية تعرضت للاغتصاب والتعذيب من قبل ضباط في الجيش وأُرغِمت على توقيع إفادة تقر ضِمنه تورطها في تجارة المخدرات، والسائق التركي الذي تعرض للضرب واقتُلعت إحدى عينيه خلال احتجاجات هذا العام" وفق تعبير بيان المنظمة. وأشار ذات المصدر إلى أن ماراطون الرسائل من أجل حقوق الإنسان يُعتبر ظاهرة للتضامن الأممي، موضحة أنه "من السهل تجاهل رسالة واحدة موجهة إلى السلطات، ولكن من الصعب تجاهل آلاف الرسائل المطالبة بإجراء تغييرات في أوضاع حقوق الإنسان".