بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف ثامن مارس من كل سنة، نظمت عمالة إقليم ميدلت حملة للتبرع بالدم، بتنسيق مع المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بميدلت، والمركز الجهوي لتحاقن الدم بالرشيدية؛ وذلك صباح اليوم بمقر العمالة ذاتها. وتروم هذه الحملة المخصصة لفائدة العنصر النسوي بمدينة ميدلت، والمنظمة تحت شعار "قطرة دم تساوي حياة"، سد العجز في احتياطي هذه المادة الحيوية بإقليم ميدلت وبجهة درعة تافيلالت عموما. وشهدت الحملة الإنسانية ذاتها إقبالا كثيفا من طرف العنصر النسوي، خاصة من الموظفات في الإدارات العمومية بالمدينة والأجهزة الأمنية وإدارة السجون؛ وذلك رغبة منهن في المساهمة في إنقاذ حياة العديد من المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى قطرة دم. وعرفت هذه الحملة المنظمة بمقر عمالة إقليم ميدلت زيارة المصطفى النوحي، عامل الإقليم، الذي وقف على سير عمل الفريق الطبي المشرف على المبادرة، مع تقديم ورود لفائدة النساء الموجودات في قاعة الانتظار وفي قاعة التبرع بالدم. فاطمة الكباس، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرشيدية، قالت إن هذه الحملة المنظمة من طرف عمالة إقليم ميدلت والمديرية الإقليمية للصحة والمركز الجهوي لتحاقن الدم شاركت فيها نسبة كبيرة من نساء مدينة ميدلت. وأكدت المسؤولة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن حضور النساء في هذه الحملة كثيف جدا، مشيرة إلى أن "نسبة المتبرعات بالدعم في جهة درعة تافيلالت تفوق 51 في المائة من العدد الإجمالي للمتبرعين". من جهتها، هنأت صبان نادية، مشاركة في الحملة، جميع نساء العالم بعيدهن الأممي، مشيرة إلى أن "هذه المبادرة مهمة من أجل سد العجز في احتياطي الدم"، ومضيفة: "هناك موظفات تبرعن هذا الصباح بالدم، وأخريات سيقمن بذلك في مناسبات قادمة". وأضافت صبان أن "هذه الحملة تروم ترسيخ ثقافة التبرع بالدم في المجتمع، وغرسها في وعي وسلوك الساكنة المحلية، وتوعية عموم المواطنين بأهمية هذه العملية في إنقاذ عدد من الأرواح البشرية". من جهتها، أكدت مشاركة في الحملة الإنسانية المنظمة بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة (فضلت عدم البوح باسمها) أن أفضل احتفال بهذا اليوم بالنسبة للعنصر السنوي هو التبرع بالدم من أجل إنقاذ أرواح بشرية، مضيفة أن "المرأة كانت دائما عنصرا مهما في المجتمع، ودائما ما تجدها في الصفوف الأمامية في كل المبادرات، خاصة الإنسانية منها".