تحت شعار " قطرة من دمك تمنح أملا في حياة جديدة" وفي إطار برنامج أنشطتها السنوي، نظمت جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات عمالة إقليمالرشيدية يومي الخميس والجمعة 08 و 09 نونبر 2012 بمقر العمالة، وذلك بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم، و بتنسيق مع جمعية أصدقاء متبرعي المركز، وبتعاون مع الهلال الأحمر المغربي، حملة للتبرع بالدم في صفوف موظفي وموظفات عمالة إقليمالرشيدية وذويهم وأقربائهم، في إطار الحملات المتنقلة التي دأب على تنظيمها مركز تحاقن الدم بالرشيدية منفتحا على المجتمع المدني، بالشكل الذي رفع من نسبة التوعية ونشر ثقافة التبرع، خاصة مع ميلاد جمعية أصدقاء المركز الجهوي لتحاقن الدم، التي ساهمت بشكل كبير في تقريب أوجه العمل الاجتماعي والجمعوي في هذا المجال الإنساني والصحي. وهكذا توافد على مقر عملية التبرع عدد مهم من منخرطي الجمعية وأهاليهم، حيت تم التحصل على 92 كيسا من الدم من أصل 135 متطوع للتبرع، شكلت نسبة الإناث منهم 31 بالمائة والشباب 13 بالمائة، علما انه تم عدم قبول أخد الدم من 43 منهم اعتبارا لموانع التبرع، لتكون الحصيلة جد ايجابية بالنظر إلى حاجة المركز إلى توفير احتياطي 100 كيس كل شهر على أقصى تقدير، حيث يغطي المركز جميع طلبات أطباء المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، بل يساهم المركز بدعم المستشفيات بالأقاليم والمدن المجاورة، علما أن المواطن الرشيدي لا يبخل بالمرة بالمساهمة بقليل من دمه، خاصة أمام الحملات التوعوية، و ما تم الوقوف عليه عمليا من طرف المواطنين في الآونة الأخيرة من تغير ملحوظ في إستراتجية المركز عبر شراكاته المتعددة مع المجتمع المدني، مما أعاد الثقة إلى نفسية المتبرعين المتأكدين من أن دماءهم توجه للمرضى بالمجان دون استثناء بالمستشفى الإقليمي. لقد شكلت مبادرة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات عمالة إقليمالرشيدية، خطوة جديدة لكي يواصل المجتمع المدني داخل مؤسسات الدولة دوره الأساسي في خدمة المصلحة الاجتماعية تدعيما للمبادرات والإنسانية المتعددة، وهو ما تأكد بالملموس والجميع قد شهد ذلك الإحساس النبيل بمساعدة الغير و التضحية من اجل انقاد المرضى ممن هم في حاجة ماسة للدم، هاته المادة الحيوية التي لا يمكن تصنعها ولا تقدر بثمن. هذا وقد عرفت الأمسية الختامية تنظيم لقاء تواصلي توعوي حول موضوع التبرع بالدم من الجوانب الدينية والطبية والاجتماعية الجمعوية، أداره الأستاذ مولاي المصطفى البوزكروي رئيس الجمعية، معبرا عن ساعدته ومعه جميع موظفي وموظفات عمالة الرشيدية بتنظيم متل هاته المبادرات الإنسانية النبيلة، شاكرا جميع الشركاء في التنظيم، ملتزما بإدراج العملية مرتين كل سنة ضمن برنامج الجمعية، حيث ساهم في التأطير من الناحية الدينية والشرعية الأستاذ عبد الغني قزيبر عضو المجلس العلمي للرشيدية، الذي قدم دلائل شرعية حول أهمية التبرع بالدم كصدقة جارية للإنسان لأخيه الإنسان مستدلا بالآية القرآنية " ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جمعيا" مؤكد على التطور العلمي وما بات يقدمه من خدمات جليلة للبشرية اليوم، اعتمادا على التبرع القانوني بالدم والأعضاء البشرية أيضا، لتقدم الدكتورة فاطمة الكباس مديرة المركز الجهوي لتحاقن بالدم بالرشيدية بدورها صورة طبية عن التبرع وأهميته، متناولة بالتدقيق كل حيثيات العملية الإنسانية والاجتماعية، مفسرة أساليب عمل المركز وإستراتجيته الجديدة مند أزيد من ثلاث سنوات بالانفتاح على المجتمع المدني ، مما أهله للتوصل إلى نتائج جد هامة جعلته من المراكز المهمة والفاعلة على الصعيد الوطني، وهو ما أكد عليه الرئيس بالنيابة لجمعية أصدقاء المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرشيدية الأستاذ جمال كريمي بنشقرون في تدخله، متناولا الشق الجمعوي في العملية مستدلا ببعض الأرقام مستعرضا مخطط الجمعية في دعم المركز وتطوير عملة، عبر المزيد من الانفتاح على المجتمع المدني، وتأهيل المجال في أفق الرفع من عدد المتبرعين، بالإضافة إلى تقديم سبل جديدة لدعم المواطنين المتبرعين وتوعيتهم وتأطيرهم، خاصة من الجانب الطبي والبيئي بشراكة مع المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية.