دافع عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس الحكومة، عن حصيلة حكومته خلال الأشهر الأولى من ولايتها. وقال أخنوش في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة، إن "الحكومة تواجه تشويشات وهجومات غير أخلاقية أحيانا، هدفها التغليط والتضليل، لكننا سنواجه ذلك بأَغَرَاسْ أغراس". وأضاف: "رغم الوضعية والظرفية الصعبة، فإننا نجدد إرادتنا الراسخة لتحسين عيش المواطنين"، مشيرا إلى أن "ارتفاع الأسعار يعزى إلى ارتفاع أسعار المواد المستوردة بسبب التعافي الاقتصادي والمضاربات التي تعرفها الأسواق العالمية". واعتبر أخنوش أن "الحكومة تتعرض للتشويش والهجومات لكونها تشتغل على ملفات توقفت منذ سنوات، وهذا قد يزعج البعض"، مبرزا أن حكومته ستحارب الرشوة والمحسوبية والزبونية بالأفعال وليس بالخطابات. من جهة أخرى، عاد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار للحديث عن تصدر حزبه نتائج انتخابات 08 شتنبر 2021، موردا أن "الأحرار" "حزب قوي ومسلح بأصوات أزيد من 2 مليون مواطن، وهو رقم لم يستطع تحقيقه أي حزب في السابق". كما دافع أخنوش عن مكونات الحكومة، معتبرا أن أغلبيتها منسجمة ومتماسكة. وقال: "بعد التكليف الملكي، شكلنا أغلبية منسجمة ومتماسكة؛ إذ ليس هناك حزب قائد، وشكلنا حكومة كفاءات حقيقية، ووضعنا المواطن في صلب أولوياتنا"، مبرزا أن أحزاب الحكومة تتمتع بشرعية انتخابية قوامها حوالي 5 ملايين صوت، حققتها في انتخابات 8 شتنبر من العام الماضي. أخنوش تطرق كذلك للوضع التنظيمي لحزب التجمع الوطني، مشددا على أن الحزب "استطاع خلال خمس سنوات أن يعزز دوره في الحقل السياسي المغربي، ويجدد هياكله وقوانينه"، موردا أنه "يملك خطابا سياسيا واضحا ورؤية واضحة للتنمية". وتابع بأن "المغاربة عبروا عن تفاعل إيجابي مع الحزب في محطات عديدة، ووضعوا ثقتهم فيهم بعد أن لمسوا قرب مناضليه منهم على مدى 5 سنوات دون انقطاع"، مشيرا إلى أن "الحصيلة المتميزة لوزراء التجمع الوطني للأحرار في الحكومات السابقة دفعت المواطنين إلى التصويت لمرشحي الحزب وتحميله مسؤولية قيادة الحكومة". ومن المرتقب أن يعاد انتخاب عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، علما أنه الوحيد الذي قدم ترشيحه. ويشارك في هذا المؤتمر 2495 مؤتمرا من أصل 2877، بحسب مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويتوزع المؤتمرون على 14 منصة، من بينها 12 منصة جهوية، ومنصة مركزية في الرباط، وأخرى في مدينة باريس خصصت لمؤتمري الحزب من مغاربة العالم.