شدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عن أهمية دخول رجال الأعمال، وأصحاب الثروات المعترك السياسي، معلنا اعتزامه الترشح في الانتخابات القادمة، ورافضا في الوقت نفسه، المقولة التي يتم ترويجها إعلاميا وسياسيا، ضد رجال الأعمال تفيد ب "زواج المال والسلطة". وأكد أخنوش خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، في بثها الرقمي المباشر مساء اليوم الثلاثاء، إنه في أعرق الديموقراطيات هناك رؤساء حكومات تأتي من عالم المقاولة، معتبرا أنه لا معنى أن ينص الدستور على منع الطبيب، والمقاول، والمحامي، ومدير المقاولة من ولوج عالم السياسة. وتساءل: "إذا لم يدخل رجال الأعمال، وأصحاب المال، فلمن نترك السياسة؟"، واعتبر أن من يرفعون هذا الشعار، يريدون منع رجال الأعمال، القادرين على التغيير، من ممارسة السياسة، مضيفا أنها "ذريعة للخصوم"، بل إن أخنوش قال إن مصدر هذه المقولة هم "إخوان في تونس ومصر"، بهدف منع رجال الأعمال، القادرين على إحداث تغيير في الواقع. واعتبر أخنوش أن حزبه يواجه "تشويشا" سياسيا، وما وصفه ب"نرفزة" سياسية، كرد فعل على اشتغال الحزب لمدة 5 سنوات الماضية، مشيرا إلى أن خصومه "كانوا يقولون إننا مجرد أرانب سنتعب من الجري، ونتوقف، ولكن تبين أن لنا نفسا طويلا، وممكن نشتغل الأكثر". واعتبر أخنوش أن "التشويش" على حزبه يعني أنه في "المسار الصحيح". ورد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على الانتقادات العديدة، التي وجهت إليه، ولحزبه، خلال الأسابيع الماضية، من طرف عدد من القيادات الحزبية، معتبرا أن دوافع الهجومات، التي تعرض لها سببها الأساسي نجاحه في قطاع المال والأعمال، وتدبير قطاع الفلاحة. ونفى أخنوش ما اتهم به من استغلال لمشاريع وزارة الفلاحة لخدمة أجندة حزبه الانتخابية، مؤكدا أن أهم المشاريع التي قامت بها الوزارة، والتي كلفت ملايير الدراهم، تمت في أقاليم وجهات لا يمتلك فيها الحزب أي منتخبين. ونبه أخنوش إلى أنه يدبر قطاع الفلاحة، منذ 14 سنة، متسائلا: "واش عاد بان ليهم أننا كنديرو السياسة بهذا العمل؟" مؤكدا أنه مستعد للمحاسبة حول أي من المشاريع التي توجه إليها الإنتقادات. واعتبر أخنوش عمله وتواصله مع المواطنين، وأهمية المشاريع، التي يشرف عليها، وزراؤه في الحكومة، تساهم في خلق "جاذبية" لحزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرا إلى أن ذلك ما يضير خصومه، ومنتقديه. وحول جمعه بين المال، والسياسة، اعتبر أخنوش أن من حقه ممارسة السياسة، مضيفا بأن منتقديه لا يريدون للأشخاص، الذين نجحوا في مسارهم المهني أن يمارسوا السياسة، وبأنه يتعرض لهجومات تستهدف شخصه ول"الحكرة". وقال أخنوش إنه لن يستمر في السكوت عن هذه "الحكرة"، وحزبه مستعد للمواجهة، وأي شخص قلل علينا الاحترام غادي نواجهوه". رئيس حزب التجمع، قال إن هناك: "كارتيل" حزبي تشكل لمواجهته، وذلك في إشارة إلى اللقاء، الذي جمع كلا من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد لله، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي نشر بأنه تطرق إلى ملف مؤسسة جود الخيرية، المقربة من الأحرار. وفي موضوع آخر، اشتكى عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار من مشاكل الأغلبية الحكومبة، التي قال إنها "غير منضبطة" و"بدون قائد"، مشيرا إلى معاناة حزبه ممن وصفهم "نواب العدالة والتنمية في الصفوف الأمامية". وقال خلال لقاءه مع مؤسسة الفقيه التطواني، "ليس لنا مشكل مع فرق المعارضة إنما مشكلتنا مع المعارضة التي يقوم بها نواب العدالة والتنمية الذين يجلسون في الصفوف الأمامية في البرلمان"، معتبرا أن مواقفهم "مؤذية" لحزبه. وانتقد أخنوش لقاء العثماني، مع أحزاب المعارضة ممثلة في أحزاب التقدم والاشتراكية، والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، مقابل عدم اجتماعه مع أحزاب الأغلبية، ذلت الأولوية. في مقابل ذلك، كشف عن علاقته مع سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وقال اخنوش :"ليست لي مشكلة مع رئيس الحكومة".