خليقٌ بالمدرب الجزائري، عبد الحق بن شيخة، أن يبتهج ويسعد أكثر من مرة في شهر نونبر الجاري، فهو يحتفل بعيد ميلاده الخمسين الذي يصادف الثاني والعشرين من هذا الشهر، وفيه تحتفي بلاده بذكرى الفاتح من نونبر، لكن أيضا فيه فاز لأول مرة في مشواره بكأس العرش؛ أغلى الكؤوس في كرة القدم المغربية مع نادي الدفاع الحسني الجديدي. وليس هذا فحسب، فحيازة الدكاليين لكأس العرش على يد "الجنرال" الجزائري جاءت في ذكرى الاستقلال التي يخلدها المغاربة يوم الثامن عشر من شهر نونبر كل عام، كما أنه حري بالمدرب الجزائري أن يسعد لأنه، بفضل هذه المعطيات وغيرها، استطاع أن يضمن له مكانا مريحا ضمن نادي الطالعين هذا الأسبوع في هسبريس. عميد المدربين المغاربيين، الذي تُوج في 3 دول مغاربية، وهي الجزائر رفقة فريق شباب بلوزداد، وتونس بمعية فريق النادي الإفريقي، ثم المغرب مع الجديديين، استطاع كسب حب واحترام جمهور العاصمة الدكالية بفضل روح الحماسة التي بثها في نفوس اللاعبين، والذين أجهزوا قبل أيام على أحلام نادي الرجاء بالفوز بالكأس الغالية. بن شيخة، رغم مساره الكروي الناجح، وحصده للكثير من الألقاب رفقة العديد من النوادي المغاربية، فإنه لم يُخْفِ سعادته الغامرة بالحصول على كأس العرش المغربية، حتى أنه شبَّه فرحته تلك بما شعر به عندما رُزق بأول مولود له، خاصة أن اللقب كان ينقص خزائن النادي الجديدي. وهكذا شاء القدر أن تكون لأرض المغرب البصمة القوية في المسار المهني لهذا المدرب، الذي يعده الكثيرون من خيرة مدربي المغرب العربي، حيث إنه بسبب المغرب ترك منصبه كمدرب للمنتخب الجزائري في 4 يونيو 2011، عندما انهزم أمام "أسود الأطلس" بأربعة أهداف لصفر، غير أنه بعد أكثر من سنتين استطاع أن يدخل من أوسع أبواب تاريخ الكرة المغربية بإحرازه كأس العرش لأول مرة في تاريخ النادي الحسني الجديدي.