بعد الإنجاز الكبير الذي حققه رابح سعدان، أحد أبرز الأطر الكروية الجزائرية، لفائدة الكرة المغربية، عندما أمكن فريق الرجاء البيضاوي من الظفر بكأس عصبة الأبطال الأفارقة، في نسخته السابقة عاد عبد الحق بنشيخة، وهو أيضا من الأطر الجزائرية الكروية البارزة، ليكرر الإنجاز، ولكن هذه المرة على حساب الرجاء، ولفائدة الدفاع الحسني الجديدي، الذي أهداه كأس العرش لأول مرة في تاريخه. بنشيخة، المولود بتاريخ 22 نوفمبر 1963 في برج بوعريريج، بدأ مساره التديربي من الجزائر، حيث درب كلا من المنتخب الأولمبي، ثم شباب بلوزداد، الذي حصل معه على بطولتين، قبل أن يتحول إلى مولودية الجزائر، ثم اتحاد الحراش، فالمنتخب الوطني الأولمبي مجددا، إذ أهله لألعاب البحر الأبيض المتوسط بألميريا الإسبانية. وكانت بداية المرحلة الثانية من مسار بنشيخة من قطر، حيث ساهم في صعود نادي أم صلال القطري إلى دوري المحترفين، قبل أن يدرب النادي الإفريقي التونسي، الذي أحرز معه لقب البطولة. ويتميز بنشيخة بشخصيته القوية، وهدوء الواثقين من أنفسهم، وهما الميزتان اللتين مكنتاه من لم شمل الدفاع الحسني الجديدي في ظرف قياسي، بعد أن مر بظروف سيئة للغاية، كادت تعصف به، الموسم الماضي، على الدرجة الثانية، ليلقى ترحيبا كبيرا من لدن عشاقه، وتكريما خاصا من الدكاليين.