في الصورة الوفد المغربي الذي شارك في اولمبياد بكين 2008 قال الملك محمد السادس في رسالة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، التي افتتحت أشغالها أمس الجمعة بالصخيرات أن انعقاد هذا الملتقى يأتي "في ظرفية مطبوعة بانشغال الرأي العام الوطني، بما يعترض الرياضات الوطنية، عامة، من تقلبات. تجسدها النتائج الهزيلة والمخيبة للآمال. وهو ما لا نرضاه لبلدنا، ولا يقبله كل ذي غيرة وطنية. ولا يمكن أن تحجبه، بأي حال من الأحوال، بطولة أو تألق بعض المواهب الفردية". "" وأشار الملك محمد السادس في ذات الرسالة إلى أنه من التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي، "ما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية من لدن بعض المتطفلين عليها للارتزاق، أو لأغراض شخصية ، إلا من رحم ربي، من المسيرين، الذين يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجلها، جاعلين الفرق والأندية التي يشرفون عليها، بمثابة أسرتهم الكبيرة، ولاعبيها في منزلة أبنائهم". ودعا الملك محمد السادس إلى وضع نظام عصري وفعال لتنظيم القطاع الرياضي يقوم على إعادة هيكلة المشهد الرياضي الوطني وتأهيل التنظيمات الرياضية للاحترافية ودمقرطة الهيآت المكلفة بالتسيير. من جهة أخرى، أكد الملك محمد السادس حرصه على إيلاء تشييد بنيات رياضية محلية، مكانة الأسبقية في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا البرامج التي تساهم فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بهدف إحياء الممارسة الرياضية في المدن والقرى والأحياء، خاصة الشعبية منها "باعتبارها المعين الذي لا ينضب للرياضيين، والمنبت المعطاء لكبار أبطالنا، ممن مارسوا هوايتهم الرياضية بالقدم الحافي وبالحركة العفوية والتلقائية. وكان يكفيهم شرف حمل القميص الوطني، ورفع راية المغرب خفاقة في الملتقيات القارية والدولية، على نغمات النشيد الوطني". واعتبر الملك محمد السادس في ذات الرسالة أنه لا يمكن تحقيق النتائج الجيدة بدون تهيئ جدي واحترافي للفرق الوطنية للمنافسات القارية والجهوية والدولية.