كشفت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تفاصيل المخطط الوطني لضبط أعداد الخنزير البري، وإعادة التوازن الطبيعي للمناطق المتضررة منه. وأوضحت الوزارة، جوابا عن سؤال كتابي لفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أنه برسم موسم القنص الحالي تم تحديد برنامج وطني يضم 360 نقطة سوداء، برمجت على إثره 1600 إحاشة للخنزير والتي شرع في إنجازها. من جهة أخرى، أشارت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى أنه تم استعمال الفخاخ في الأماكن التي لم تعط بها الإحاشات أكلها، مبرزة أن هذه التجربة همت مناطق توجد بتزنيت وضواحي الرباط وغابات مجاورة لمدينة طنجة، حيث أعطى استعمال هذه الفخاخ نتائج إيجابية مقارنة مع الإحاشات، وينتظر أن يتم تعميم هذه التجربة في مناطق أخرى من المملكة. كما اتخذت الوزارة مجموعة من التدابير لتسهيل عملية تنظيم إحاشات الخنزير البري، عبر المرور من نظام الترخيص الإداري المعمول به إلى نظام يعتمد على التصريح القبلي للمرتفقين. كما تم تمكين القناصة المتطوعين ومؤجري حق القنص ومالكي ومستغلي الأراضي الموجودة داخل النقط السوداء الراغبين في إنجاز عمليات تنظيم أعداد الخنزير البري من التصريح القبلي وبكيفية إلكترونية في الموقع الإلكتروني لقطاع المياه والغابات، في إطار برنامج معد سلفا وقبل ثلاثة أيام على الأقل من تاريخ إنجاز الإحاشة. وأكدت الوزارة أن مصالح المياه والغابات تعمل على الاستجابة للنداءات والطلبات الآتية الموجهة إليها، سواء من قبل المواطنين أو السلطات المحلية، والتي يتم الفصل فيها على وجه الاستعجال بغض النظر عن طبيعة العقار موضوع النازلة. يذكر أن عددا من مناطق المغرب تعاني من تكاثر أعداد الخنزير البري؛ وهو ما يشكل خطرا على الساكنة المحلية وعلى ممتلكاتها. كما يسعى قطاع المياه والغابات إلى تنظيم عمليات إحاشات سنوية، من أجل الضبط والتحكم في أعداد هذا النوع من الحيوانات المصنف ضمن الحيوانات المضرة.