اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بإحالة الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، يوم غد على المحاكمة صحبة 14 شخصا من الفريق الرئاسي السابق، إلى جانب مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. فتحت عنوان "مرسي في طرة الليلة.. وداخل القفص غدا"، كتبت صحيفة "الجمهورية" المصرية قائلة إن 20 ألف ضابط وشرطي سيقومون بتأمين ما اسمته ب"محاكمة القرن الثانية"، مشيرة إلى أن وزير الداخلية محمد إبراهيم قام بتفقد قاعة محاكمة مرسي داخل معهد أمناء الشرطة، كما اطمأن على إجراءات التأمين خارج وداخل القاعة، والإجراءات التي اتخذتها أجهزة وزارة الداخلية لتأمين وقائع المحاكمة. واهتمت الصحف الأردنية بدورها بمحاكمة مرسي، حيث كتبت صحيفة (الغد) أن "محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ستبدأ غدا، وسط ترقب دولي وحذر إقليمي، مقابل حالة تخوف أمني داخلي، ونقاش ساخن حول مدى شرعية هذه المحاكمة"، معتبرة أن"مصر لن تضيع بين التمجيد المبالغ فيه والتظلم المبالغ فيه، لكن ستدفع الثمن السياسي والاقتصادي بالمزيد من التأخر وهدر الزمن الحضاري والمزيد من التهميش الدولي". واهتمت الصحف الإماراتية من جانبها بمحاكمة مرسي، حيث أوردت صحيفة "البيان" أن "يومان لا أكثر وتنطلق محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بتهم يتصدرها التحريض على العنف والتخابر"، مضيفة أن "محاولات إفساد المشهد السياسي لن تتوقف أملا في العودة مرة أخرى إلى الحكم". وتناولت صحيفة "الخليج"، من جانبها، الشأن المصري في شق آخر حيث كتبت تحت عنوان "المساعدات المسمومة"، أن الولاياتالمتحدة لا تنفك تمارس سياسة العصا مع مصر الثورة، وهي سياسة قديمة عرفتها شعوب ودول عانت منها، لمجرد أنها رفضت الخضوع للإملاءات الأمريكية، والقبول بمصادرة قرارها المستقل، أو تجيير مواقفها لتصبح تابعا أو ذنب لها". وتناولت الصحف العربية من جانب آخر القضية الفلسطينية حيث تطرقت صحيفة "الدستور" الأردنية لذكرى وعد بلفور، قائلة إن هذه الذكرى تأتي "في ظروف صعبة وسيئة للغاية، جراء الممارسات الإسرائيلية القمعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، سواء في القتل أو تدمير البنى التحتية للشعب الفلسطيني أو استمرار عمليات تعذيب الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني". وحول موضوع القضية الفلسطينية، أجمعت الصحف القطرية على أن استمرار التوسع الاستيطاني والمضي قدما نحو تنفيذ خطط بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة يضع العقبات أمام التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، ويكشف النوايا الحقيقية لسلطات الاحتلال إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط. وهكذا، كتبت صحيفة ( الشرق) أن الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وإصرارها على تحدي إرادة المجتمع الدولي وتجاهلها للمقررات والمرجعيات الدولية التي تستند إليها عملية السلام" ربما يجعل من إعادة النظر في مبادرة السلام العربية أمرا ليس مستبعدا"، مطالبة المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة باتخاذ موقف حازم وصريح بإلزام إسرائيل بوقف عملية الاستيطان، وعمل كل ما يلزم من جهود لإنقاذ عملية السلام التي توشك على الانهيار، وإعادة إحياء الأمل في إمكانية تحقيق حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية. وبدورها، اعتبرت صحيفة (الراية) أن استمرار حكومة الاحتلال في بناء المستوطنات وتهويد الأراضي الفلسطينية، ورفضها لوقف وتجميد الاستيطان الذي يهدد مستقبل الدولة الفلسطينية ويحول دون إقامتها يؤكد أن الاحتلال لا يريد السلام، وأنه يشتري الوقت، ويتخذ من المفاوضات الجارية مع السلطة الفلسطينية وسيلة لفرض رؤيته وخطته الرامية إلى فرض وقائع جديدة على الأرض". وأبرزت صحف (البلاد) و(الأيام) و(الوسط) و(الوطن) و(أخبار الخليج) البحرينية استدعاء النيابة العامة للأمين العام ل(جمعية الوفاق الإسلامية) المعارضة، علي سلمان، للمثول أمامها على خلفية اتهامه بإهانة هيئة نظامية (وزارة الداخلية). ومن جهة أخرى، أوردت الصحف حديثا أجرته (وكالة أنباء البحرين) مع سفير إيطاليا بالمنامة، ألبيرتو فيكي، اعتبر فيه أن "ما تمر به إيطاليا هذه الأيام ينطبق على البحرين، أيضا، حيث هناك معارضون للحوار لا يريدون التوصل إلى تفاهم لأن ذلك يتعارض مع مصالحهم"، مؤكدا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف السياسية على المدى البعيد ولمحاربة التطرف الذي يعطل مصالح الدولة. وسلطت الصحف اليمنية الأضواء على استمرار المعارك بين الحوثيين والسلفيين في دماج، وعلى مستجدات المشهد السياسي للبلاد حيث أبرزت صحيفة (المصدر) استمرار المواجهات في دماج واشتداد القصف على المدينة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل حسب مصدر من المدينة، مشيرة إلى اتساع نطاق المواجهات في المنطقة بحيث شملت اشتباكات بين "حلف النصرة" والحوثيين في كتاف، وتوتر الأوضاع على جبهة عمران وحجة. وأكدت صحيفة (الثورة) أن اللجنة التي كلفها الرئيس هادي بوقف المواجهات تدخل اليوم دماج برفقة الصليب الأحمر ووحدات عسكرية، "لتثبيت وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية"، بينما تحدثت (أخبار اليوم) عن مطالبة المسيرة الاحتجاجية التي نظمت أمس بصنعاء للرئيس "بإنقاذ دماج من بطش الحوثيين".أما في ما يتعلق بالشأن السياسي فنشرت (الثورة) حديثا لوزير الشؤون القانونية، محمد المخلافي، أكد فيه على الخصوص حاجة اليمن "لفترة تأسيسية"، معتبرا "الطائفية أخطر من الانقسام السياسي والقاعدة". كما أعرب عن تفاؤله بنجاح الحوار، لكنه عبر أيضا عن "مخاوف من المخاطرة بتسليم نتاج هذا الحوار إلى المجهول". وسجلت صحيفة (المصدر) فشل اجتماع لجنة ال (8+8) المكلفة بإعداد مقترحات حول القضية الجنوبية، بسبب غياب مكوني حزب المؤتمر والحراك الجنوبي، وفي هذا الصدد نقلت (أخبار اليوم) عن القيادي في حزب المؤتمر أحمد الكحلاني قوله إن ممثلي حزبه تغيبوا عن اللجنة المصغرة "لعدم قبولهم بالتحاور تحت مسميات شطرية"