منطلقة بشكل فعلي في مختلف حواضر المغرب، عادت إجراءات المراقبة المشددة على مختلف سلوكيات المواطنين في الشارع العام، مع ظهور المتحور الجديد أوميكرون، واستمرار خطر الدخول في موجة جديدة. وعادت المطالبة بالإدلاء بجواز التلقيح إلى أبواب محلات العلامات التجارية الكبرى، كما يرتدي أصحاب باقي الأنشطة التجارية والخدماتية الكمامات، بعد جولة قامت بها السلطات في مختلف أحياء العاصمة الرباط. ووفق شهادات أصحاب محلات فقد طالبت السلطات بضرورة احترام تدابير السلامة الصحية من أجل ضمان استمرار أنشطة المحلات، مشهرة خيار الإغلاق في حالة وقوع تجاوز يتعلق بالإجراءات الاحترازية الضرورية. كما توقفت العديد من الأنشطة والتجمعات التي برمج تنظيمها خلال الأسابيع الجارية، ومن ضمنها مهرجانات ولقاءات أدبية وسياسية ونقابية، مرجحة كفة السلامة الصحية وعدم الدخول في صدامات مع السلطات. ورغم استئناف تشديد المراقبة على تطبيق الإجراءات الاحترازية، إلا أن حالة التراخي مازالت سائدة في معظم شوارع العاصمة، حيث تخلى المواطنون عن ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي بشكل تام. ويأتي هذا، في وقت طالبت وزارة الصحة بالالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية، بالنظر إلى سرعة انتشار المتحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون"، من خلال ارتداء الكمامة وبشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي. سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، قال إن وقوع الانتكاسة أمر محتمل جدا، معتبرا أن "هذه الإجراءات المفاجئة تأتي تفاعلا مع طبيعة الفيروس، الذي يفاجئ هو الآخر السلطات الصحية". وأضاف متوكل، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الجوار الأوروبي يعاني من أوميكرون، خصوصا بريطانيا وهولندا، مطالبا باحترام التدابير الاحترازية والإقبال على التلقيح من أجل تجاوز أي مشاكل محتملة.