كشف الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال آل سعود رسميا عن تفاصيل مشروع برج المملكة الذي من المتوقع أن يكون أعلى برج في العالم أمام الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك بعد سنتين من إعلانه المشروع بشكل هامشي. وتقوم شركة المملكة القابضة التي يرأس الأمير الوليد إدارتها بإنفاق أكثر من 25 مليار دولار على المشروع، والذي يضم مشروعا سكنيا تجاريا باسم "مدينة المملكة" بحيث يكون البرج جزءاً منها. "" وجاء إطلاق المشروع في وقت متزامن مع انهيار السوق الأمريكي والعالمي، حيث كان قد صرح الأمير لمجلة "التايم" الأمريكية الشهر الماضي عقب انهيار السوق الأمريكي بأنه سيقوم بالتركيز على الاستثمار في السوق السعودية، وبالتحديد في المجال العقاري، مهاجراً بذلك سوق الأسهم والأوراق المالية في وول ستريت. ويعتبر مشروع "برج المملكة" أكبر إنجاز عقاري في السعودية، الأمر الذي أدى إلى تهافت المواطنين إلى شراء الأراضي المحيطة بالمشروع، فور الإعلان عنه. وسرق مشروع برج ومدينة المملكة الأضواء خلال معرض المشاريع التنموية الكبرى "نحو العالم الأول" المقام في مدينة مكة والذي شهد مشاركة أكثر من 16 مشروعاً عقارياً في كل من جدةومكة. وأكد الأمير الوليد أن شركة "المملكة القابضة هي الرائدة في مجال التطوير العقاري." كما ذكر بالجوائز التي حصدها المشروع، والتي من أهمها جائزة أفضل ناطحة سحاب لعام 2003.ويغطي المشروع الواقع على ساحل البحر الأحمر مساحة 23 مليون متر مربع، يتكون من برج المملكة، و10 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة إلى الفنادق والمكاتب، والمجمعات الأكاديمية والتجارية، والمشاريع الشاطئية، بالإضافة إلى استيعاب المدينة لأكثر من 80 ألف مقيم وأكثر من ربع مليون زائر. كما ومن المرجح أن يبلغ طول البرج كيلومترا واحدا، مما يعني تجاوزه لبرج دبي الذي يبلغ طوله حوالي 800 متر، والذي يعتبر أطول برج في العالم حتى الآن. وتبلغ قيمة البرج وحده حوالي ستة مليارات دولار، ويتألف من قاعدة تجارية، ويرتفع ليضم فندق من خمس نجوم يطل على البحر الأحمر من جهة و على خور أبحر و الجبال من جهة أخرى.