كشفت تقارير اعلامية عن اتفاق تم بين الأمير السعودي الوليد بن طلال أحد أثرى رجال الأعمال في العالم، مع الإعلامي المعروف روبير مردوخ (استرالي الجنسية)، عن بيع أسهم من شركة "روتانا" إلى إمبراطورية "نيوز كوب". ويأتي هذا الاتفاق بعد اقتراح روبير مردوخ لضم شركته لشركة روتانا والمعاملة بالمثل، لان الوليد بن طلال لديه أسهما مهمة في بعض شركات روبير مردوخ. "" ويأتي هذا المد الإعلامي الكبير نحو المشرق بسبب الأحداث الواقعة هناك من الاحتلال الأمريكي للعراق وتسلح إيران والحرب الباردة بين سوريا ولبنان والاحتلال الاسرائيلي للقدس، كلها تسيل لعاب أكبر الشركات الإعلامية للتقوقع في قلب الحدث وتغذية مصالحها عن قرب، إذا علم ان روبير مردوخ هو من ساهم قي الاجتياح الأمريكي على العراق بوسائله الإعلامية الكبيرة والمتمثلة في ثلاث قنوات إعلامية من بينها "الس ان ان" و156 جريدة عبر العالم. وتبقى هيمنة القنوات العربية على الأحداث في الشرق الأوسط تقلق أصحاب النفوذ الإعلامي في العالم بسبب التوجه الذي يخدم القضايا في المنطقة ولا تخدم مصالح أمريكا وإسرائيل. ويرجع هذا الاهتمام الماسوني بالإعلام العربي للنسبة الكبيرة من المشاهدين العرب ومدى تأثيرها عليه، بعد أن نجحت كل التجارب التي استوردت من الغرب مثل برامج الواقع ولهث الشباب العربي وراءها. وفي شهر اغسطس من العام الماضي كشف عن زواج LBC و«روتانا». اذ اعلنت شبكة «روتانا» التابعة للوليد بن طلال وLBC SAT التي يملك الأمير السعودي أساساً 49 في المئة من أسهمها، (مقابل 51 في المئة يملكها بيار الضاهر مع مجموعة مستثمرين هامشيين)، اندماجهما. ودشنتا المحطتان «عهداً جديداً في المشهد الفضائي العربي، لتفتحا الباب واسعاً أمام تكوين تكتل إعلامي كبير في منطقة الشرق الأوسط» وفق ما جاء في البيان الذي أصدرته شركة المملكة القابضة التابعة للوليد.وفضل حينها الوليد بن طلال يفضّل أن تكون المحطتان مستقلتين مالياً وتنظيمياً في الفترة الحالية، على أن يتم درس موضوع الاندماج الفعلي والكامل لاحقاً وفي أجل غير مسمّى. وكان الأمير الوليد بن طلال عقد في نهاية العام لماضي شراء طائرة إيرباص فئة "القصر الجوي Flying Palace" نوع A380 مع شركة إيرباص العالمية الاثنين. وبذلك أصبح الأمير السعودي الذي تبلغ أصول شركاته 25 مليار دولار أول فرد يقتني الفئة الخاصة لكبار الشخصيات من الطائرة الجديدة ذات الطابقين، ليضيف بذلك هذه الطائرة العملاقة إلى طائرة بوينج Boeing 747-400 التي يعد المالك الشخصي الوحيد لها على مستوى العالم. ووصل الوليد بن طلال على متن طائرته الخاصة إلى مطار دبي الدولي، حيث كانت الطائرة A380 تنتظره بعدما جلبتها إيرباص الأوروبية لتسليمها إليه على هامش معرض دبي للطيران، فيما غادر الوليد طائرته الجديدة التي تتسع النسخة التجارية منها ل 555 شخصاً ويتراوح سعرها ما بين 270 و 300 مليون دولار برفقة المضيفات اللواتي أحطن به أمام عدسات المصوريين قبل أن يعود فيغادر دبي في رحلة لم تستغرق سوى دقائق معدودة. نشاته وحالته الاجتماعية: جدّه من والده هو الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، وجده من أمه هو رياض الصلح رئيس أول حكومة استقلالية في لبنان. وللوليد ابن وابنة من زوجتة المطلقة ابنة عمه الأميرة دلال بنت سعود بن عبد العزيز وهما الأمير خالد، والأميرة ريم التي تزوجت في عام 2007 من ابن خالة والدها الأمير عبد العزيز بن مساعد بن عبد العزيز. استثماراته ينشط الأمير السعودي في قطاعات استثمارية متباينة تتقدمها الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، التي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، وفنادق جورج الخامس في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك، التي يمتلكها، كما ينشط في قطاع الإعلام إذ يمتلك شركة روتانا للإنتاج الفني ، واشترى حصصاً في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين و سي أن أن و فوكس. ويحمل الوليد بن طلال شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من كلية داثره اسمها Menlo College والماجستير من جامعة Science Syracuse University وقد حصل عليهما في عام 1979 في كاليفورنيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية, التي باتت تضم معظم استثمارات الوليد، وطبقاً لتصريحاته التي تضمنتها مقابلات صحافية عديدة أجريت معه بوصفه ظاهرة في عالم الاستثمار فقد بدأ الوليد بن طلال حياته في التجارة عام 1980م عن طريق شركة للمقاولات في الرياض. واليوم، يتابع الوليد بن طلال أعماله التجارية عقب أن وحّد استثماراته في مجموعة تتابع إمبراطوريته الاستثمارية الضخمة تحت اسم "شركة المملكة القابضة" والتي تتخذ من العاصمة الرياض مقراً لها، وتنطوي تحت هذه الشركة عدة شركات عالمية يمتلكها الوليد أو يمتلك حصصاً فيها، فيما تستقر المكاتب الرئيسية للشركة في مبنى برج المملكة الذي يعد معلماً بارزاً في العاصمة السعودية نظير تصميمه الفريد الذي حصل، عام 2003، على جائزة أجمل تصميم لمبنىً برجي في العالم وفي ما يلي لائحة باسماء اثرى عشرين شخصا في العالم ظهر فيها الامير وليد بن طلال بحسب ترتيب مجلة فوربس للعام 2008: 1- وارن بافيت (الولاياتالمتحدة): 62 مليار دولار. 2- كارلوس سليم (المكسيك): 60 مليار دولار. 3- بيل غيتس (الولاياتالمتحدة): 58 مليار دولار. 4- لكشمي ميتال (الهند): 45 مليار دولار. 5- موكش امباني (الهند): 43 مليار دولار. 6- انيل امباني (الهند): 42 مليار دولار. 7- انغفار كامبراد (السويد): 31 مليار دولار. 8- كي.بي. سينغ (الهند): 30 مليار دولار. 9- اوليغ ديريباسكا (روسيا): 28 مليار دولار. 10- كارل البريخت (المانيا): 27 مليار دولار. 11- لي كا-شينغ (هونغ كونغ): 5،26 مليار دولار. 12- شلدون ادلسون (الولاياتالمتحدة): 26 مليار دولار. 13- برنار ارنو (فرنسا): 5،25 مليار دولار. 14- لورنس اليسون (الولاياتالمتحدة): 25 مليار دولار. 15- رومان ابراموفيتش (روسيا): 5،23 مليار دولار. 16- ثيو البريخت (المانيا): 23 مليار دولار. 17- ليليان بيتنكور (فرنسا): 9،22 مليار دولار. 18- الكسي مورداشوف (روسيا): 2،21 مليار دولار. 19- الامير الوليد بن طلال (السعودية): 21 مليار دولار. 20- ميخائيل فريدمان (روسيا): 8،20 مليار دولار. وبين الاثرياء العرب ايضا ناصر الخرفي (الكويت، 14 مليار دولار) ونجيب ساويرس (مصر، 7،12 مليار دولار) وناصف ساويرس (مصر، 11 مليار دولار) وانسي ساويرس (مصر 9،1 مليار دولار) ومحمد العمودي (السعودية، 9 مليار دولار) وعبدالعزيز الغرير (الامارات، 9،8 مليار دولار)