في أول رد فعل له بعد تعيين الحكومة في نسختها الثانية، يوم الخميس، من طرف الملك محمد السادس، هاجم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، التشكيلة الحكومية التي رأت النور بعد فترة زمنية طويلة قضتها مفاوضات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مع صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار. وقال شباط، في تصريحات صحفية يوم الجمعة، إن الحكومة الجديدة هي حكومة "جي G8 " التي سبق للشعب المغربي أن عارضها إبان الحراك الاجتماعي، مبرزا أن حكومة جي 8 الحالية بات يقودها الآن حزب العدالة والتنمية، ما خلق انشقاقا داخليا خطيرا سيكون له الأثر البالغ على الحزب الأغلبي" وفق تعبير شباط. وتابع الزعيم الاستقلالي بأنه بعد تشكيلة الحكومة الجديدة تبين بالملموس أنه بعد حديث بنيكران عن التماسيح والعفاريت، لا يوجد هناك تمساح خطير، ولا عفريت أكبر من رئيس الحكومة نفسه". وعبر شباط عن استيائه من الحكومة الجديدة، التي دخلها حزب "الحمامة" بثمانية حقائب عوض ستة كان يحوزها "الاستقلال، حيث قال إن الجميع مستاء من النسخة الثانية للحكومة، مشيرا إلى أن الحكومة في نسختها الأولى خلقت الأزمة في البلاد، ويبدو أن النسخة الثانية ب39 وزيرا ستعمق هذه الأزمة". وذهب زعيم حزب "الميزان" إلى أن الهيكلة الحكومية الجديدة غير قادرة على أن تحل كل الإشكاليات المطروحة بالمغرب، فهناك وزراء منتدبون كُثر لا توجد لديهم مقرات، وبلا كراسي ولا موظفين"، مردفا أن "بنكيران سيضطر إلى أن يبحث لهم عن مأوى يستوجب سنة من الزمن". وأضاف شباط بالقول "يحدث خلق وزارات جديدة، تتطلب مصاريف تقدر بالملايير، في خضم استفحال أزمة اقتصادية بالبلاد، وفي ظل قرار رئيس الحكومة بتوقيف جميع الترقيات والتوظيفات في جميع الإدارات العمومية". وزاد قائلا "إن الشعب بعد أن عاش مرحلة خطيرة تتمثل في توالي الزيادات في الأسعار، هاهو يشهد الزيادة في عدد الوزراء"، قبل أن يؤكد بأن "التشكيلة الحكومية تمت من منظور شخصي من طرف بنكيران، حيث إن همه كان هو البقاء على رأس الحكومة بأي ثمن" وفق تعبير شباط.