تعهد جاك بروست، المدير العام لرونو المغرب برفع كافة التحديات وتوفير الشروط التي من شأنها مساعدة المغرب على تبوء مكانة رائدة في قطاع صناعة السيارات وقطع الغيارة بالقارة الإفريقية. وجاء هذا الإعلان أمس بطنجة حيث أعلنت مجموعة رونو عن إطلاق الخط الإنتاجي الصناعي بوحدتها "رونو طنجة المتوسط". وأعلن المسؤولون بمجموعة رونو المغرب بأن هذا الخط الإنتاجي الثاني سيساهم في رفع القدرات الإنتاجية للموقع إلى 340.000 سيارة في السنة ابتداء من عام 2014. مشيرين إلى أن إنجاز هذا الخط الثاني للإنتاج "تطلب استثمارا ماليا يقدر ب 400 مليون أورو، وسيتيح تصنيع سيارة داسيا سانديرو وداسيا ستيب واي". وأكدوا أن عدد العاملين بمصنعها "رونو طنجة المتوسط" المقام في منطقة ملوسة، شرق مدينة طنجة، ارتفع إلى 5000 شخص، بعد التحاق 1400 شخص للعمل بالخط الإنتاجي الصناعي الثاني، الذي انطلق عمليا أمس الخميس، بعد تدشينه من طرف عبد القادر اعمارة وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، وجاك بروست، المدير العام لمجموعة رونو المغرب. وقال المدير العام لمجموعة رونو المغرب " يشكل هذا الإنجاز ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص والمتمثلة في كل من المملكة المغربية ومجموعة رونو، والتي ستسمح لمصنع رونو طنجة المتوسط من تبوأ مكانة الصدارة كأكبر مصنع للسيارات في إفريقيا" مضيفا بأن " نجاح أي مشروع للسيارات، يقوم على مدى جودة الخدمات التي يقدمها المجهزون الشركاء". وذكر بروست، في الحفل الذي ترأسه عبد القادر اعمارة، "نحن نسعى لإقامة وتطوير منصة صناعية لتصدير قطع الغيار نحو الخارج إلى جانب تصدير السيارات المصنعة محليا. كما أننا نشتغل من أجل جعل هذا المصنع محورا للتصدير تابع لتحالف رونو – نيسان في اتجاه افريقيا، ومن أجل جذب مزيد من مشاريع السيارات الأخرى لتنويع وزيادة أنشطتنا في مصنع طنجة". وخاطب جاك بروست الحاضرين قائلا "أنا أدعوكم هنا لمواكبتنا في مشاريعنا المستقبلية، التي تشكل جزءا من استراتيجية المملكة لتطوير صناعة السيارات، وأحد محاور الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي.... كما أنني أؤكد لكم ثقتي وتفاؤلي الكبيرين، وإصرار وحماس فريقي على رفع كل التحديات التي من شأنها أن تبوأ المغرب مكانة متميزة في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار". من جهته أكد امحمد التازي مدير قطب التواصل في رونو المغرب في تصريح لهسبريس بأن هذا الخط الإنتاجي الثاني الذي أطلقته رونو سيساهم في رفع القدرات الإنتاجية للمجمع الصناعي لرونو طنجة. وأوضح في تصريح لهسبريس بأن القدرة الإنتاجية لهذا الخط تبلغ 170 ألف سيارة. وأضاف التازي في تصريحه بأن "هذا الخط الإنتاجي سيساهم في مضاعفة القدرة الحالية للخط الإنتاجي الأول الذي تصنع به سيارات لودجي ودوكر الموجهة للتصدير على وجه الخصوص. وسيخصص الخط الإنتاجي الثاني بشكل كامل لصناعة سيارة سانديرو الجديدة، السيارة التي انطلق تصنيعها بشكل فعلي في كل من رومانيا ومصنع صوماكا، والتي يشهد الطلب عليها نموا متزايدا، إذ سيساهم مصنع طنجة قريبا جدا في دعم عرض رونو على الصعيد العالمي". إلى ذلك قال المدير العام لمجموعة رونو إن تدشين الخط الإنتاجي الأول أبرز جليا القدرة الكبيرة التي يتمتع بها المغرب لجذب مجهزين من الطراز الرفيع، والمساهمة في تطور أولائك الذين يتواجدون في السوق. مضيفا أنه بالنسبة للخط الإنتاجي الثاني فإنه "يتماشى تماما مع استمرارية هذه الإرادة المشتركة لكل من مجموعة رونو والحكومة المغربية والجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات الهادفة إلى تطوير الاندماج المحلي لسياراتنا". مؤكدا أن "المزودين الذين نعمل معهم في رونو قد استجابوا لمتطلبات الجودة و التصنيع التي وضعتها رونو، والذين يساهمون في تطوير صناعة السيارات في المغرب". وأشار المدير العام لرونو المغرب بأن الخط الإنتاجي الأول لهذا المصنع تمكن في وقت قياسي من إنتاج سيارات ذات جودة عالية وفق المعايير الدولية. وقال "لقد تمكنت علامة "صنع في المغرب" من تأكيد حضورها على الصعيد العالمي. ولم يكن من الممكن النجاح في رفع هذا التحدي في بلد كانت فيه صناعة السيارات متطورة بشكل نسبي قبل مجيء رونو، من دون برنامج تكويني قوي ومدعم، وبالتالي فإن معهد التكوين في مهن صناعة السيارات يشكل ركيزة أساسية في نجاح هذا المشروع". وأضاف المسؤول الفرنسي عن الفرع المغربي لرونو بأن إقدام المغرب على تمويل هذا المعهد بشكل كامل، قد أتاح لمجموعة رونو في نقل معرفتها وخبراتها لأزيد من 5000 مغربي. وقال بروست "لقد بلغ عدد ساعات التكوين الإجمالية مليون ساعة تكوين. أنا على يقين تام أن هذا الخط الإنتاجي الثاني سينتج سيارات سانديرو بجودة عالمية، وبالتالي زيادة تعزيز علامة "صنع في المغرب " على الصعيد الدولي". وعبر مدير عام رونو المغرب عن شكره لكافة المتدخلين في هذا المشروع. وقال بروست في هذا الإطار " أغتنم هذه الفرصة لأشكر فريق وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الجديدة، الذي أشرف على تهيئ الظروف المواتية لتطوير المشروع منذ أيامه الأولى وحتى الانتهاء من خط الإنتاج الثاني الذي نفتتحه اليوم. كما أود أيضا أن أعرب عن تقديري لوزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التشغيل والتكوين المهني، ووزارة البيئة ووزارة التجهيز والنقل، التي أبانت فرق عملها عن مهنية عالية والتزام تام على مستوى مواكبة مشروع رونو طنجة في جميع مراحله. وأضاف في نفس الإطار " لن أنسى صندوق الإيداع والتدبير، وعبر فرعه فيبار، التزمت منذ سنة 2009 بمواكبة رونو وإنجاح هذا المشروع الكبير عبر أخذ حصة في رأسمال رونو طنجة المتوسط. فيبار هي شريك متميز لشركة رونو الذي يستحق امتناننا وشكرنا للدفعة القوية التي منحها لإطلاق هذا المصنع. كما أن الوكالة الخاصة لطنجة المتوسط رهن إشارتنا أراضي في المنطقة الحرة تتلاءم مع حاجيات رونو، وتواصل العمل من أجل تطوير الإطار الضروري لتلبية حاجيات صناعة السيارات. وإذ أنتهز هذه المناسبة أيضا لأعبر عن شكري الجزيل للوكالة الخاصة لطنجة المتوسط على المستوى العالي للشراكة المتميزة التي تربطنا معا، والتي شكلت ضمانة لنجاح هذا المشروع".