افتتح مصنع رونو-نيسان بطنجة، يوم الثلاثاء، خط إنتاجه الثاني، الذي سيمكنه من بلوغ قدرة إنتاج 340 ألف سيارة في السنة، وهو ما سيجعل منه أكبر مصنع لصناعة السيارات في إفريقيا. وسيتيح هذا الخط الثاني، الذي تطلب استثمارا بقيمة 400 مليون أورو، مضاعفة، ابتداء من عام 2014، قدرة إنتاج المصنع، التي تبلغ حاليا 170 ألف سيارة في السنة، وسيتم تخصيصها لإنتاج «داسيا سانديرو» و»داسيا سانديرو ستيب واي»، النموذجين الرائدين لدى مجموعة «داسيا». وترأس حفل تدشين توسعة المصنع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر اعمارة، بحضور جاك بروست، المدير العام لمجموعة رونو المغرب والعديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية. وأكد بروست أن تدشين الخط الثاني من الإنتاج دليل على نجاعة العلاقة العمومية-الخاصة التي تربط بين مجموعة رونو والدولة المغربية، مشيرا إلى أن المشروع يستفيد من مواكبة ودعم قطاعات الصناعة والاقتصاد والمالية، والطاقة والتجهيز والنقل، إضافة إلى مساهمة صندوق الإيداع والتدبير والوكالة الخاصة طنجة المتوسط. وأبرز أن مصنع رونو نيسان يحظى «بأهمية قصوى» بالنسبة للمجموعة كما سيسمح إنجاز هذا الخط الثاني برفع الأرضية الصناعية إلى مستوى أكبر مصنع في إفريقيا، وهو ما يمثل طموحا صناعيا هاما ومصدرا للإنتاجية وتنمية قطاع صناعة السيارات بالمغرب. وتم تشغيل حوالي 1400 شخص من أجل تلبية احتياجات هذا الخط الجديد، لينتقل بذلك العدد الإجمالي للعاملين بالمصنع إلى 5000 عامل. وتم تكوين العاملين في معهد التكوين في مهن صناعة السيارات المجاور للمصنع من أجل ضمان تنمية كفاءات العاملين الجدد والمتعاونين مع المصنع. ومصنع رونو-نيسان بطنجة شركة مجهولة تمتلك مجموعة رونو حصة 52.4 في المائة من رأسمالها وصندوق الإيداع والتدبير 47.6 في المائة. وصار المصنع، الذي يمتد على مساحة 300 هكتار، يمتلك حاليا خطي إنتاج.