على إثر التساقطات المطرية الأخير التي شهدتها ربوع مختلفة من إقليمالناظور، تعرضت مجموعة من المناطق السكنية والبنيات التحتية الأساسية خصوصا الحديثة منها لأضرار جسيمة نجمت عنها خسائر مادية فادحة، زادت من حدتها الطريقة التي تم بها تنفيذ مشاريع تحديث و خلق هذه البنيات التحتية، والتي تحطم جلها رغم مرور ما لا يتعدى أربعة أشهر على إنهاء أشغالها، لتنكشف بذلك هشاشتها الناجمة عن عدم احترام المعايير التقنية المعمول بها في هذا المجال والتي والتي تعبر بالأساس عن حجم وطبيعة التلاعبات التي طالت و ما تزال تطال تدبير المال العام المخصص لهذه المشاريع رغم اقترانها بحرص و مراقبة ملكية خاصة. "" وبهذا الخصوص تحركت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني في إطار لجنة متابعة الشأن العام بإقليمالناظور على طرح مبادرة تنظيم المسيرة الاحتجاجية بمدينة الناظور، المزمع تنظيمها يوم السبت القادم ابتداء من الساعة الثانية و النصف زوالا، حيث ستنطلق من أمام ساحة مندوبية وزارة الشبيبة و الرياضة، لتمر بعدد من الشوارع الرئيسية وهي، شارع الجيش الملكي، شارع الحسن الثاني، شارع محمد الخامس، لتختتم بوقفة احتجاجية أمام مقر بلدية الناظور و مقر عمالة الإقليم. ومن المتوقع أن تشارك في هذه الوقفة معظم النقابات العمالية والجمعيات وعدد من الأحزاب السياسيةو كذا حشود من المواطنين المتضررين، إلى جانب الحركة الأمازيغية والحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف، هذه الأخيرة سبق وأن أصدرت بيانا شديد اللهجة ضد ممارسات السلطات المحلية التي أودت إلى كارثة الفيضان بالناظور معلنة أن ما حدث ينم عن " خدعة المصالحة مع الريف التي تبناها الحكم منذ عقد من الزمن، و التي انتقدناها في مشاريع الأرضيات السياسية التي طرحناها على الرأي العام ". وفي إطار الاجتماع الذي تم تنظيمه يوم أمس بقاعة غرفة التجارة والخدمات بالناظور، قام المشاركون فيه بتوزيع المهام التنظيمية و بالأخص تم خلق لجنة التواصل التي أوكل لها ربط الاتصال بالهيئات والتنظيمات الأخرى على مستوى الإقليم، و تم الاتفاق على أن تتم في المرحلة الموالية للمسيرة وضع شكايات حول الموضوع لدى النيابة العامة و المجلس الأعلى للحسابات من طرف الهيئات غير الحكومية المختصة المشاركة في الاحتجاج، لمحاسبة المسؤولين عن التلاعب بمالية الشعب بإقليمالناظور.