بعد ما يناهز أربعة أشهر من الاعتصام قضّاها أمام مفوضية غوث اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تخّللها إضراب عن الطعام لمدة 39 يوما، احتجاجا على عدم تسوية وضعيته ووضعية عائلته، تستعدّ المنظمة الأممية لترحيل المبعد الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود نحو دولة فنلدنا. الترحيل إلى الدولة الاسكندنافية، حسب ما ورد في رسالة من مصطفى سلمة ولد سيدي مولود توصلت بها هسبريس، من المقرّر أن يتمّ يوم غد الاثنين، حسب ما أخبره به مكتب الحماية التابع لمفوضية غوث اللاجئين بموريتانيا. واعتبر ولد سيدي مولود في رسالته، أنّ ترحيله إلى فنلندا، التي قال إنها تمثل إليه منفى جديدا، "لا يغير شيئا من واقع معاناتنا، ما دام أنّ الإجراء لا يشمل أسرتي، ووثيقة السفر صالحة فقط للوصول إلى فنلندنا، وإنما يشرع ويكرس الإبعاد وتقييد الحريات، ولا يلبي أي شيء من مطالبي المتمثلة في لمّ شمل أسرتي، وتمكيني من حقي في التنقل بكل حرية"، حسب نصّ الرسالة.