طالب الداعية الشيخ اللبناني من أصل سوري، عمر بكري، بإجراء فحص الحمض النووي (ADN ) على فتاة نشرت صورها الصحافة البريطانية وقالت إنها ابنته، موضحة أنها تعمل "راقصة تعرٍ"في الملاهي الليلية في لندن، قائلا إنها ليست ابنته "يسرا" المتزوجة والتي تضع الخمار. "" ونقلت مصادر إعلامية عن بكري قوله إن الحملة جاءت بعد تبرئته من قبل القضاء البريطاني من تهم الإرهاب، وكشفه أجهزة تنصت بريطانية في منزله ببيروت. ويعتبر هذا أول رد فعل يصدر عن الشيخ بكري تعليقا على تقارير الصحافة البريطانية، داعيا بعض وسائل الاعلام للتوقف عن التصريح والنشر باسمه وعلى لسانه. راقصة تعر وكانت صحيفة "الصن" البريطانية نشرت منذ حوالي الاسبوع تقريرا ادعت فيه أن ياسمين (يسرا سابقا) التي تعمل راقصة تعر في ملاه ليلية بلندن هي ابنة عمر بكري، وأجرت الصحيفة حوارا معها، كما زعمت أن الأب هو من دفع ابنته إلى هذا الطريق بشكل غير مباشر، حينما دفع لها نحو 4 آلاف جنيه استرليني (8 آلاف دولار أمريكي) لكي تجري عملية تكبير للصدر. وتابعت الصحف البريطانية حملتها ضد الشيخ بكري حيث نشرت صحيفة "نيوز أو ذا وورلد" يوم الأحد 5-10-2008 حوارا مع شخص اسمه يوسف سلاسي زعمت أنه كان خطيب ياسمين وتحدث في حواره عن تفاصيل اللحظات الحميمة معها. يشار إلى أن بكري هو مؤسس حركة المهاجرين المتشددة في بريطانيا التي حلت نفسها في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005. دعوة لفحص الراقصة وقال الشيخ عمر بكري في أول رد فعل منه على الصحافة البريطانية، إن كل ما نقل على لسانه في صحف عربية وغربية عار عن الصحة وهذه أول مرة يتحدث فيها، داعيا للتوقف عن النيل من أعراض الناس موضحا أنه "مصدوم". وأضاف الشيخ عمر بكري: لا أعرف من هي هذه الفتاة التي تحدثوا عنها، وهي ليست ابنتي، وأتحدى أن يقوموا بفحص الحمض النووي حتى يثبتوا دعواهم. وأضاف "عندي 3 أبناء وبنات متزوجون و7 أحفاد، ما عدا البنت الصغيرة 14 سنة والابن الصغير، وليس لدي بنت باسم ياسمين، وأما يسرا فعمرها 29 سنة ولديها 3 أولاد وتعيش مع زوجها وتضع الخمار". ورأى الشيخ بكري أن "نسب داعرة إلى إنسان مسلم هي حملة على الإسلام والطرح لم يعد بعمر بكري بل هل هذا هو الإسلام"، قائلا "لا يهمني ولا تعنيني هذه البنت ..والله لو كانت ابنتي لتبرأت من أعمالها .. ولكن ما يحصل هو تشويه الإسلام عن طريق تشويه سمعتي". وردا على سؤال فيما إذا كان سيلجأ للقضاء البريطاني، قال الشيخ عمر بكري: نحن عائلة ملتزمة، وأنا أرى أن التحاكم إلى المحاكم الوضعية شرك كبير يخرج من الملة، وأنا لا أتحاكم إلا إلى شرع الله حتى في مالي وكل حقي، وكل ما أستطيعه أن أنفي هذا الأمر. بكري: هذه أسباب الحملة وفي سياق الحوار، كشف عمر بكري الأسباب التي تقف وراء الحملة الشديدة عليه في الصحافة البريطانية، قائلا إنها جاءت عقب قرار قضائي بريطاني برأه من تهمة الإرهاب. وأوضح "أمر القاضي بإعادة نحو 15 ألف جنيه استرليني إلى نجلي عبد الرحمن، كانت احتجزتها الشرطة في مطار هيثرو قبل نحو عامين، كما رفض الاتهامات التي تربطني بالارهاب، وقال إن سجلي ليس فيه حتى مخالفة مرور رغم وجودي 24 عاما في بريطانيا، وهذا أدى لغضب سياسيين في لندن وكذلك الصحافة.. وبدأت حملة التشهير باختلاق قصة امرأة تدعي أو يدعون عنها أنها ابنتي ثم أخفوها بطريقة ما بمعنى أن هناك إرهابيين يهددونها. وربط عمر بكري أيضا بين هذه الحملة وزرع أجهزة تنصت عليه بمنزله في بيروت، وقال إن جواسيس لبريطانيا دخلوا منزله ووضعوها فيه، وعندما اكتشف الأمر جاء الأمن اللبناني ونزعها ثم تسلمها. واشار إلى أن اكتشاف هذا الأمر وإحباطه هو سبب آخر للحملة عليه.