زارت الشرطة العلمية والتقنية بالرباط أسر ضحايا الطائرة الفرنسية «ايه 330»، التي تحطمت بالمحيط الأطلسي، من أجل أخذ عينات من الحمض النووي لأقارب كل من الدكتورين البيطريين رجاء التازي وفؤاد حضور والتقني البيطري أحمد فوزي، وفق ما أكدته رشيدة عسري قريبة فوزي ل»المساء»، التي أوضحت أن تحاليل الحمض النووي»adn»، التي تم أخذها مؤخرا، سيتم تسليمها إلى منظمة الشرطة الجرائم الدولية «الأنتربول» من أجل المساهمة في التعرف على الجثث التي انتشلت وعددها 51 من أصل 228 راكبا كانوا على متن الطائرة المنكوبة التي كانت في رحلتها من ريو دي جانيرو إلى باريس ليلة 31 ماي الماضي. وفي انتظار الإعلان عن هويات الجثث، تواجه أسر عائلات المغاربة ضحايا الطائرة الفرنسية صعوبات من أجل الحصول على شهادة الوفاة، بسبب المساطير المتبعة في الموضوع وفي هذا الصدد، أكدت قريبة فوزي أن الأسر اتصلت بالسلطات قصد الحصول على شهادة الوفاة من أجل مباشرة العديد من الإجراءات القانونية المتعلقة بالأسر لكن دون نتيجة، حيث تم إخبارها بضرورة اطلاع السلطات المغربية على محضر الشرطة البرازيلية. وقالت رشيدة عسري: «بغض النظر عن تصفية التركة لعدم استعجالها، فهناك أمور أخرى تتطلب هذه الشهادة من قبيل التبليغ عن حادثة شغل لأن الضحايا كانوا في مهمة عمل». ومن جهته، أكد محمد هلال، محام بهيئة الرباط، أنه في مثل هذه الحالات يمكن للأسر أن تراسل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون قصد الحصول على شهادة الوفاة أو اللجوء إلى المحكمة الابتدائية بالرباط من أجل استصدار حكم بالتمويت والإدلاء بكل ما من شأنه إثبات الوفاة من بلاغات رسمية لشركة الخطوط الفرنسية أو تعزية الملك أو الرئيس الفرنسي ساركوزي. يذكر أن الضحايا الثلاثة كانوا في سفر مهني بعدما انتدبتهم شركة «أنترفيت ماروك» لإنتاج وتوزيع الأدوية البيطرية للدواجن لحضور لقاء تكويني في البرازيل ما بين 21 و26 ماي الماضي. يشار إلى أن الجيش البرازيلي أعلن مؤخرا وقف عمليات البحث عن الجثث بعد 26 يوما من البحث. وتعمل السلطات البرازيلية، حسب ما نقلته وسائل إعلام مختلفة، على تحديد هويات الجثث المنتشلة، التي كشفت التحقيقات الجارية عن وجود كسور في عظام بعضها، وهو ما تم تفسيره بتحطم الطائرة قبل سقوطها في المياه.