بعد الإعلان عن انتشال 17 جثة لضحايا طائرة الخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس»، التي سقطت في المحيط الأطلسي منذ حوالي أسبوع، عاد الأمل إلى أسر الضحايا المغاربة في العثور على الجثث قصد القيام بمراسيم الدفن. وسيعقد قنصل فرنسا بالمغرب لقاء مع بعض أسر الضحايا المغاربة اليوم (الثلاثاء) قصد إجراء ترتيبات الحصول على التأشيرة من أجل تيسير عملية التنقل إلى فرنسا في أي وقت، سواء من أجل التعرف على الجثث أو من أجل حضور لقاءات مرتقبة لأسر الضحايا بباريس، حسب ما أكدته رشيدة عسري، قريبة الضحية أحمد فوزي. وانضم إلى خلية اليقظة للضحايا بباريس خال أحمد فوزي، الذي يقطن هناك، إلى جانب ليلى، شقيقة الضحية فؤاد حضور، طبيبة متخصصة في أمراض القلب، والتي كانت تنتظر وصول شقيقها إلى مطار شارل دوغول يوم وقوع الكارثة. وأوضحت عسري أنه بعد الإعلان عن العثور على الجثث فإن الأمر أضحى يتطلب سفر الأسرة من أجل معاينة الجثث إذا لم تكن تعرضت لتشوهات أو من أجل إجراء اختبار الحمض النووي للتعرف على هويات أصحاب الجثث، مؤكدة أن المدير العام لشركة الخطوط الجوية الفرنسية يستعد لتأسيس جمعية عالمية من أجل حماية حقوق ذوي الضحايا على اختلاف جنسياتهم، وفق ما أكده قريب من الضحايا. ومن جهته، أكد مهدي حضور، شقيق الضحية فؤاد حضور، أنه لا يتوفر على معطيات تخص الموضوع، مكتفيا بالقول ل«المساء»: «علمت بأن اجتماعا سيعقد بفرنسا لمتابعة ما يحدث بعد الحديث عن الجثث». ومازالت والدة الطبيب البيطري فؤاد حضور لم تستوعب وفاة ابنها في غياب أي جثة تؤكد ذلك، حسب ما أكد قريب لها. يذكر أن عدد جثث الضحايا التي تم انتشالها من المياه بلغ 17 جثة، إلى جانب انتشال كمية كبيرة من حطام الطائرة التي سقطت في المحيط الأطلسي عندما كانت متوجهة من البرازيليان إلى فرنسا، وعلى متنها 228 راكبا، من بينهم أربعة مغاربة، ويتعلق الأمر بكل من الطبيبين البيطريين رجاء التازي وفؤاد حضور وأحمد فوزي، تقني بيطري، كانوا بالبرازيل يحضرون لقاء تكوينيا حول تقنيات تطوير الدواجن، ومن الضحايا أيضا شابة مغربية من مواليد 1981 تسمى صابرينا. وقالت البحرية وسلاح الجو البرازيليين، حسب ما ورد في وكالات أنباء، إنهما عثرا على تسع جثث جديدة في الموقع الذي يعتقد أن الطائرة الفرنسية، وهي من طراز «إيرباص إيه 330»، سقطت فيه، في حين قال طاقم زورق حربي فرنسي إنه التقط ثماني جثث.