علمت التجديد أن السفارة المغربية في فرنسا ما زالت تدرس الطريقة التي سيتم بها التعرف على هويات المغاربة ضحايا الطائرة الفرنسية، خاصة بعد أن بلغ عدد الجثث التي تم انتشالها في حادث سقوط الطائرة الفرنسية 41 جثة إلى غاية مساء يوم الثلاثاء 9 يونيو 2009. وقال عبد الرحيم العسري نائب رئيس الهيئة الوطنية للأطباء البيطريين في اتصال مع التجديد إن مصدرا من السفارة المغربية بفرنسا أبلغ إحدى العائلات بشكل غير رسمي أنها ستتصل بهم حالما تحدد الطريقة التي سيتم نهجها للتعرف على هويات أقاربهم الذين فقدوا في الحادث، وسيتم ذلك إما بأن تقوم السلطات المغربية بإرسال عينات دم لأفراد من عائلات الضحايا إلى الجهات المعنية لمطابقتها مع الجثث المنتشلة أو أن يسافر فرد من كل عائلة إلى فرنسا لنفس الغرض. ونفى المصدر ذاته أن يكون قد حدث اتصال رسمي ومباشر بهذا الخصوص، موضحا أن هذه المعطيات تم الحصول عليها بعد أن زار قريب لأحد الضحايا سفارة المغرب في فرنسا واستفسر حول الموضوع. هذا وأكد البوليس الدولى إنتربول أنه سيسهم في التنسيق لتحديد هوية جثث ضحايا طائرة إير فرانس التي سقطت في الأول من شهر يونيو الماضي في المحيط الأطلسي وهي فى طريقها من ريو دى جانيرو(البرازيل) إلى باريس وعلى متنها 228 راكبا. وقال الإنتربول فى بيان له يوم الثلاثاء 9 يونيو 2009 إنه نظرا لأن ضحايا حادث الطائرة الفرنسية ينتمون إلى 32 جنسية من مختلف أنحاء العالم، فإنه لابد من وجود تنسيق وتعاون دوليين من أجل ضمان أن عمليات انتشال الجثث وتحديد هويتها، يتم بصورة موثوق فيها وسريعة. وأضاف أنه قام بإرسال ضابط تنسيق من مقر سركرتارية الإنتربول فى ليون إلى مركز إدارة أزمات الشرطة بباريس، حيث يقوم معهد الأبحاث الجنائية بعملية تحديد هوية جثث الضحايا، وذلك استنادا إلى بروتوكول تحديد هوية الضحايا فى مثل هذه الكوارث، وهو البروتوكول الذى وضعه الإنتربول نفسه.