استنكر أقارب المغاربة ضحايا الطائرة الفرنسية، التي كانت متوجهة في رحلة من البرازيل إلى باريس والمختفية منذ يوم الاثنين الماضي، صمت الجهات الرسمية المغربية التي لم تقم بإخبار الأسر بمستجدات الملف. وقالت رشيدة عسري، قريبة أحمد فوزي، مراقب بيطري: «لم تكلف وزارة الشؤون الخارجية نفسها عناء إبلاغنا بوجود اسم قريبنا ضمن لائحة الركاب، مما دفعنا إلى البحث عن المستجدات عبر وسائل الإعلام والأنترنيت». وأوضحت قريبة فوزي، في تصريح أدلت به ل«المساء»، أن المدير العام لفرع الخطوط الفرنسية بالمغرب أخبر الأسرة التي اتصلت به هاتفيا بأن الشركة ستبعث طبيبة نفسية من فرنسا إلى المغرب من أجل أن تتلقى عائلات الضحايا الدعم النفسي اللازم، وأن لديها الحقوق نفسها التي سيتمتع بها باقي الضحايا. وبدوره، استنكر الدكتور أمين عبي، صديق فؤاد حضور، صمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون التي لم تبلغ الأسر بالمأساة ولم تقم بأي اتصال في الموضوع، مؤكدا، في تصريح ل«المساء»، أن مثل هذه الحالات ينبغي أن تتحمل فيها الجهات الرسمية مسؤوليتها وتتابع المستجدات وترد على المعنيين بالأمر. ومن جهة أخرى، ما زالت أسرة أحمد فوزي تنتظر اتصالا رسميا بشأن السفر إلى فرنسا من أجل الحضور إلى اجتماع ستعقده عائلات الضحايا بفرنسا يوم الاثنين المقبل. وإلى حدود الثانية زوالا من يوم أمس، لم تتلق الأسر أي اتصال في هذا الموضوع، وفق ما أكده الدكتور مصطفى عسري، مدير شركة «أنترفيت ماروك» لإنتاج وتوزيع الأدوية البيطرية للدواجن»، التي انتدبت الضحايا الثلاث لحضور لقاء تكويني في البرازيل ما بين 21 و26 ماي الماضي. وقال عسري: «الأسر على استعداد للسفر من أجل حضور لقاء الضحايا، لكنها مازالت تنتظر اتصالا، ولا نعرف الجهة التي ستتكلف بذلك.. هل هي السفارة الفرنسية أم وزارة الشؤون الخارجية؟». وأبرز مدير الشركة أن طبيبين بيطريين كانا سيكونان ضمن الوفد المشارك في اللقاء، غير أن ظروفهما لم تسمح لهما بالسفر، وكان من لطف الله أن اقتصرت المشاركة على ثلاثة أشخاص فقط ولم تتعدهم إلى خمسة. ومن جهته، أكد محمد الطاووس، مراقب سابق للجو بمطار محمد الخامس، أنه كان من المفترض أن يكون من مهام خلية تتبع الموضوع إخبارُ المواطنين بأي جديد، لأنه ليس أقارب الضحايا الثلاث المعنيين بالموضوع وحدهم، بل حتى المواطنون الذين لديهم أقارب في البرازيل سيكونون تحت وقع الصدمة». واتصلت «المساء» بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون من أجل معرفة رأيها في الموضوع، غير أن المكلفة بكتابة فؤاد يزوغ، مدير الاتصال بالوزارة، أخبرتنا بأن الجميع مسافر في مهمة خارج المغرب، ولا يوجد بالوزارة من يرد على أسئلتنا. وبخصوص جديد الطائرة الفرنسية المفقودة، فإن طائرات عسكرية برازيلية عثرت، حسب وكالات أنباء، على حطام على بعد 650 كيلومترا قبالة الساحل الشمالي للبرازيل، قدرت السلطات في ريودي جانيرو أنه يمكن أن يكون جزءا من بقايا طائرة الخطوط الجوية الفرنسية.